نعم وبئس
الأمثلة:
أ ـ 1- نعم العادلُ عمرُ بن الخطاب.
2- نعم جزاءُ المتقين الجنةُ.
3- نعم مصيفا الطائف.
4- نعم ما تصنعه المعروفُ.
ب ـ 1- بئس الخلق النفاق.
2- بئس مصير الكفار جهنم.
3- بئس صِفَةً الكذبُ.
4-بئس ما يتصف به العدو الخيانةُ.
الإيضـاح:
1- تأمل الأساليب السابقة في كل طائفة من الطائفتين (أ، ب) - تجدها أساليب بعضها يفيد المدح وبعضها الآخر يفيد الذم - تدبر كل جملة أفادت المدح تجدها قد بدئت بـ" نعم" - ثم تدبر كل جملة أفادت الذم تجدها قد بدئت بـ"بئس".
(ونعم وبئس): من الأفعال الماضية والأولى تدل على المدح كما تشاهد في الأمثلة (أ) والثانية تدل على الذم كما في الأمثلة (ب) إلا أنهما في هاتين الحالين "جامدان" لا يأتي منهما مضارع ولا أمر.
2- تأمل بعد ذلك "الفاعل" الذي وقع بعد "نعم" في أمثلة الطائفة (أ) تجده في المثال الأول كلمة "العادل" وهو مقترن ب"ال".
وفي المثال الثاني "جزاء المتقين" وهو مضاف إلى اسم مقترن ب"ال".
وفي المثال الثالث تجد الفاعل ضميراً مستتراً وجوباً مفسراً باسم منصوب نكرة يعرب تمييزاً وهو كلمة "مصيفا".
وفي المثال الرابع كلمة "ما" الموصولة - ومثلها "من" الموصولة كقولك "نعم من تكرمُ العالم" ولا يخفى عليك أَن فاعل "بئس" في أمثلة الطائفة (ب) قد جاء مماثلاً تماماً لفاعل "نعم" فـ"الخلق" في المثال الأول مقترن ب"ال" و "مصير الكفار" مضاف إلى المقرن ب"ال" - والفاعل في المثال الثالث ضمير مستتر وجوباً مفسر بتمييز هو كلمة "صفةً" وفي المثال الرابع كلمة "ما" ومثلها كلمة "من" كقولك "بئس من يغتصبُ أرضَنَا اليهود" وهذا يدلك على أن فاعل "نعم" أو "بئس" لا يكون إلا مُعَرَّفاً ب"ال"، أو مضافاً إلى المعرف ب"ال"، أو ضميراً مستترا وجوبا مميزاً بنكرة، أو كلمة "ما" أو "من" الموصولتين.
3- تأمل كل أسلوب من أساليب "نعم" أو "بئس" تجد أسماء مرفوعة قد وضع تحتها خط وهي في أساليب المدح "عمر بن الخطاب، الجنة، الطائف، المعروف" وفي أساليب الذم "النفاق، جهنم، الكذب، الخيانة" وكل لفظ من هذه الألفاظ هو المقصود بالمدح أو الذم ويدعى "المخصوص" - ويعرب هذا المخصوص مبتدأ مؤخراً وخبره الجملة الفعلية قبله - ويجوز أن يعرب المخصوص خبراً لمبتدأ محذوف وجوباً تقديره "الممدوح أو المذموم".
ويجوز لك أن تقدم "المخصوص" على نعم أو بئس فتقول: "عمر بن الخطاب نعم العادل" و "النفاق بئس الخلق" وعندئذ يعرب "المخصوص" مبتدأ خبرهُ الجملةُ الفعلية بعده (1)
القـواعــد:
1- "نِعْمَ" فعْلٌ لِلْمَدْحِ، و"َبِئْسَ" فعلٌ لِلذَّمّ وَهُمَا فعْلاَنِ مَاضِيَانِ جَامِدَانِ.
2- يَجبُ فِي فَاعِلِ كُلِّ مِنْهُمَا :
أ ـ أنْ يَكُونَ مُقترناً ب"الْ"
ب ـ أَوْ مُضَافاً إلَى اسْمٍ مُقرِنٍ بِ"اَل"
جـ ـ أو ضَمِيراً مُسْتَتِراً وُجُوباً مُميَّزاً بِنكَرَةٍ
د ـ أَوْ كَلِمَة "ما" أَو "مَنْ" الموْصُولتين.
3- مَخْصُوصُ "نِعْمَ" أَو "بئس"َ: هُوَ الاسْمُ الَّذِي قُصِدَ مَدْحُه أو ذَمُّه. وَيَجُوزُ فِي إعْرابِه وَجْهَانِ.
أ ـ أن يكُونَ مُبتَدأ والجملةُ قَبْلَهُ خبراً عَنْهُ.
ب ـ أنْ يَكُونَ خبَراً لِمُبْتَدَأ مَحْذُوفٍ وُجوباً تقْدِيرُهُ "المَمْدُوح" أو "المَذْمُومُ".
4- يَجُوُز أَنْ يَتَقَدَّمَ مَخْصُوصُ "نِعْمَ" أو "بِئْسَ" عَلَيْهِمَا وَيُعْرَبُ حِينئذٍ مبتَدَأ ليْسَ غيرُ وَالجملةُ بَعْدَه خبرٌ عنْهُ.
نمـوذجان معر بـان :
أ ـ نعم البطلُ خالدٌ.
نعم: فعل ماض جامد يفيد المدح مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
البطل: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره
خالد: (مخصوص بالمدح) مبتدأ مؤخر - والجملة قبله في محل رفع خبر مقدم ويصح أن يعرب خبراً لمبتدأ محذوف تقديره (هو).
ب ـ بئس طريقا الضلال.
بئس: فعل ماض جامد يفيد الذم مبني على الفتح لا محل له من الإعراب وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره (هو) يعود إلى التمييز بعده (طريقا)
طريقا: تمييز للفاعل المبهم منصوب بالفتحة الظاهرة
الضلال: (مخصوص بالذم) - مبتدأ مؤخر - والجملة قبله في محل رفع خبر مقدم ويصح أن يعرب خبراً لمبتدأ محذوف تقديره (هو).
تدريبـات شفهيــة:
1- عين الفاعل والمخصوص في الأساليب الآتية:
1- بئس ما يفعله أعداء الوطن الخيانة.
2- نعم ما تقرأ كتب الأدب.
3- نعم امرءاً من عمل لصالح الوطن.
4- الجشع بئس ما يتصف به التاجر.
5- نعم عملا الجهاد في سبيل الله.
6- بئس صفة سوء المعاملة.
2- بين نوع الفاعل فيما يأتي:
1- بئس العادة التأخر عن الدرس.
2- المكتبة نعم مكاناً للاستفادة.
3- نعم الخليفة أبو بكر الصديق.
4- نعم ما يتصف به الطالب الجد.
5- نعم بلدا مكة المكرمة.
3- امدح ما يستحق المدح وذم ما يستحق الذم مستخدماً "نعم" و"بئس" فيما يأتي وبين الفاعل:
"العلم، الظلم، عيادة المريض،الاستعمار، النزاهة، الجهل".
4- اجعل كلا مما يأتي فاعلاً "لنعم" أو "بئس" واذكر المخصوص:
1- ما يقوم به جيش العروبة.
2- أم المؤمنين.
3- المصيف.
4- شِعَاراً.
5- ما تنتجه أرض المملكة.
6- مَنْ تُطيعُ.
5- بين المخصوص بالمدح أو الذم فيما يأتي وأعربه:
1- أبوك نعم من تكرم.
2- بئس صديق المرء الجاهل.
3- محمد نعم الرجل.
4- نعم رفيقاً الشجاع.
5- بئس ربحاً الربا.
6- الجمل الآتية للمدح، ذم ضدها مستعملاً أداة الذم المناسبة:
1- نعم رائدا العلم.
2- نعمت الفضيلة الكرم.
3- نعم خلقا العدل.
تمرينـات تحريريــة:
1-أ ـ كون أربع جمل للمدح" بنعم" مع استيفاء جميع أحوال فاعلها.
ب ـ كون أربع جمل للذم "ببئس" مع استيفاء جميع أحوال فاعلها.
2-أـ أعرب الجملتين الآتيتين : -
1- نعم الصديق من يَحُثُّكَ على العمل.
2- بئس خُلقاً الجزع عند الشدائد.
ب ـ أعرب ما تحته خط في البيت الآتي:
نعم امرأ هرم لـم تعرُ نائِبةٌ إلا وكان لِمُرتَاعٍ بها وَزَرَا (2)
3- "نِعْمَ المالُ الصالحُ في يد الرَّجلِ الصالح"
أ ـ اشرح معنى الجملة السابقة بوضوح.
ب ـ أكتب ضد المعنى المتقدم.
جـ ـ أين المخصوص بالمدح؟ وكيف تقدره؟
د ـ أعرب ما تحته خط.