كثيرا ما لاحظت في مجتمعنا و حتى في بعض صفحات هذا المنتدى نوعا من التمييز العنصري و ليس هذا التمييز بين عرق و آخر أو بين دين أو آخر أو بين جنس أو آخر لكن بين علم و آخر و بالظبط بين مادة دراسية و أخرى.
فأبرز معلمي التعليم الإبتدائي لكي لا أقول الكل يفضلون الرياضيات و اللغة العربية عن غيرها من المواد و أولياء التلاميذ يفضلون موادا عن أخرى و أعرف أولياء يقولون لتلاميذهم: " أعمل في الرياضيات و العلوم و الفرنسية و المواد الأخرى كالعربية و التاريخ و الجغرافيا ليست هامة "و حتى في المتوسطات و الثانويات فحسب رأي العاملين أستاذ الرياضيات أحق بالجدارة من أستاذ التاريخ و أستاذ التاريخ أحق بالجدارة من أستاذ الموسيقى و الرياضة الذين لا يساوون شيئا.
فما هذا العيب الذي غزا مؤسساتنا التعليمية غزو النحل للبراري الخضراء؟؟؟ و كيف يمكن محاربته؟؟؟؟
أولا علينا بمعرفة أهمية كل مادة:
اللغة العربية: مادة يراها أولياء التلاميذ في الابتدائي بالهامة لكونها مدرجة في شهادة التعليم الابتدائي و هي قراءة و كتابة أي الأساس عند الناس. أما في التعليم المتوسط فليست هامة لأن التلاميذ يعرفون القراءة و الكتابة و في الثانوي كارثة و من إختار دراسة الأدب العربي حبا له فهو مجنون ضيع حياته بيديه. و هذا حسب عامة الناس و ليس حسبي أناحذاري.
اللغة الفرنسية في الابتدائي هامة فهي قراءة و كتابة أي الأساس و في المتوسط ملل و كره و في الثانوي لغة الكفار و جنون أيضا و من اختار دراسة اللغة الفرنسية فهو لا يفيد مجتمعه.
اللغة الانجليزية في المتوسط هام تعلمها للسفر و في الثانوي تعتبر كهواية أو ترفيه و وسيلة يجب ربحها للبكالوريا.
اللغة الألمانية و الاسبانية (خاص بالثانوي) ماذا سيفعل بحياته إن أفاده في السفر فهو جيد أو ربما ما ينتظره التعليم المهنة المخيفة عند الناس.
اللغة الأمازيغية عند سكان منطقة القبائل هم من ينقذوا هذه اللغة من الاندثار لكن عند الآخرون بدون فائدة و بل مادته تكثيفا لدروس التلاميذ و صعبة و ماذا جاءت تفعل أترك التلاميذ يدرسون الأهم كالعلوم و هذا ما أبعد التلاميذ عن هذه المادة الاختيارية.
الرياضيات في الابتدائي حساب أي مادة هامة في المتوسط هامة و في الثانوي هامة و في الجامعي عبقري.
علوم الطبيعة و الحياة في الابتدائي لا تعتبر أساسية و لماذا تدرس و علينا تدريس الرياضيات في مكانها و هذا ما يقوله الكثير من الناس. و في المتوسط تساعد التلميذ في مساره و في الثانوي هامة للبكالوريا و لكي يصير التلاميذ أطباء (مهنة الشرف) أما لكي يعمل في الزراعة فلا
العلوم الفيزيائية و التكنولوجيا في الابتدائي لماذا تدرس التلاميذ صغار في المتوسط ليتهم ينزعوها و في الثانوي صعبة تقتل لكن من نجح ( مهندس ) مهنة شريفة.
الاعلام الآلي في البتدائي ليته يدرس في المتوسط رائع في الثانوي رائع لكن في المدارس ليست مواد مهمة و أساتذتها دائما محقورين لأنهم لا يدرسون الرياضيات أو لا أدري ماذا.
التاريخ و الجغرافيا و التربية المدنية مواد صعبة و مملة كارثة لماذا تدرس في الابتدائي و في المتوسط كل التلاميذ يكرهونها و في الثانوي يندم التلاميذ على اختيارهم الآداب و في الجامعة لا ينتظرهم عمل شريف بهذه الدراسة.
التسيير و الاقتصاد (الثانوي) لا يدرسوها إلا ما يسمون بالغير الممتازين قد توصل إلى النقود و هذا رائع
التربية الاسلامية ضرورية لتعليم الدين في الابتدائي و المتوسط و الثانوي لكنه لا يوصل إلى الغناء حسب البعض.
الفلسفة يا إلهي ما هذه الكارثة صعبة و الأساتذة و من اختارها مجانين.
الرياضة في كل أطوار التعليم لعب و لا تستحق الرياضة أن تسمى تربية بدنية و رياضية و لا تستحق اسم المادة أو أن تكون شعبة في الثانوي.
الموسيقى غني غني في الابتدائي و في المتوسط لعب و في الثانوي ضياع وقت و الأساتذة دون أهمية.
الرسم لعب و لعب في كل الأطوار لكنه ليس هام.
قررت هنا أن أتكلم عن رأي التلاميذ و أوليائهم في كل مادة دراسية بدون تمييز و الآن ها هو رأيي أنا:
اللغات كلها دون تمييز ضرورية للتواصل تنمي حب الجمال و الوجدان عند الأشخاص و تنمي فكرهم و حبهم للثقافة و كل لغة هامة تعلمها و كل لغة تعرف بشعوبها.
العلوم كلها دون تمييز أعمال كبيرة و أمراض تعالج و وسائل جديدة تنتج و ضروري تعلمها منذ الابتدائي لتنمية الفضول العلمي و حب العلم و الاكتشاف و مواجهة الخرافات.
العلوم الانسانية و الفلسفة هي مواد تعطي للتلميذ ثقافة تساهم في حياتهم مساهمة كبيرة و تعطي للتلميذ رؤية ناقدة و تفكير و اعلموا أن الفلسفة تدرس في أستراليا في سن 7 سنوات.
الرياضة ذات فائدة نفسية و بدنية لابد من زيادة ساعات دراستها.
التربية الفنية الموسيقية و التشكيلية تنمي حواس الانسان و ذوقي و الجمالي يجب تدريسه في كل مراحل التعليم.
فما الذي يجعل مادة أكرم من الأخرى إن كانت كلها تؤدي نفس المهمة و هي تكوين فرد صالح متفاعل مع محيطه.
و ما الذي يجعلنا نكره المعرفة للتلاميذ و ما الذي يجعلنا نحببهم مادة عن أخرى للأهمية
و الدول المتقدمة متقدمة في كل المجالات
لذا أدعو لعدم التفرقة بين المواد و خاصة لأساتذة التعليم الابتدائي أن يدرسون كل مادة لجدارتها. و أقترح إلغاء سياسة المعاملات إلا في الطور الثانوي حيث هي حتمية و إجراء اختبارات في جميع المواد في الشهادات.
لكون هذا الموضوع ذو أهمية تشمل كل أطوار التعليم سأنقله إلى قسم الثانوي و المتوسط حتى نرى الآراء
من فضلكم شاركوا في هذا الموضوع.