واقع تدريس التعبير الشفهي في المدرسة الابتدائية
إن الشكوى من ضعف تلاميذ المرحلة الابتدائية في اللغة العربية بشكل عام وفى قدرتهم على الكلام والحديث وممارسة مواقف اللغة الشفوية أمربين تؤكده العديد من الدراسات والبحوث والكتابات التربوية في هذا الميدان ، كما أن حصة التعبير الشفهي في المدرسة الابتدائية تستدعى اهتمام وتفكير العديد من المهتمين باللغة العربية وطرق تدريسها ، وهذا ما دفع البعض إلى القول أن تعليم التعبير في المدرسة المصرية يأخذ شكلا اختباريا وليس شكلا تعليميا أو تدريبيا ، فالتلاميذ مطالبون دائما ومنذ أول حصة من حصص التعبير أن يتحدثوا في صيغة : "تحدث في أحد الموضوعين التاليين" . وكيف يتحدث التلميذ دون إتاحة الفرص الطبيعية لممارسة هذا اللون اللغوي ، ومن هنا وجب تحويل تعليم التعبير من عملية اختباريه إلى كونه عملية تعليمية تدريبية ، ويؤكد هذا أيضا القول بأن التعبير الشفهي في المدرسة الابتدائية قد أهمل إهمالا مزريا ، فتلميذ المدرسة الابتدائية لا تترك له أكداس الكتب التي يحملها إلى المدرسة كل صباح أية فرصة للتعبير عن نفسه ، وعن مشاكله، وعن مشاعره ، وعن الحياة من حوله ، ومن ناحية أخرى فإذا نظرنا إلى تعليم التعبير في المرحلة الابتدائية نجد أنه يعامل بدون منهج تعليمي مقنن ، بداية من أهداف تعليمه ومرورا بمحتواه ، وأنشطته ، وتدريسه ، وتقويمه ، كما نجد أن تدريس التعبير بنوعيه الشفهي والتحريري يتم في حصة واحدة ومن خلال موضوع واحد وفى ضوء أسلوب تقليدي خطير يجعل التلاميذ ينحصرون في قوالب فكرية رديئة المستوى .
وكما نعلم أن الشعور بالمشكلة هو الخطوة الأولى من خطوات حلها والتغلب عليها ، لذا كانت الحاجة ماسة إلى معرفة أسباب ضعف التلاميذ في التعبير الشفهي وخاصة في المرحلة الابتدائية على اعتبار أن المشافهة هي الخطوة الأولى والمدخل لتعليم فروع اللغة المختلفة .
ومن خلال استقراء الباحث وإطلاعه على العديد من أدبيات البحث والدراسات والبحوث السابقة يمكن عرض أسباب ضعف تلاميذ المرحلة الابتدائية في التعبير الشفهي في النقاط التالية:
أ- أسباب تتعلق بالمجتمع :وتتمثل فيما يلي :
1- مزاحمة العامية وسيطرتها على المواقف التعليمية داخل الفصل وخارجه ؛ حيث يعانى مجتمعنا بعامة وطلابنا بخاصة من شيوع اللهجة العامية في البيت والشارع ، كما أن التلميذ حين يرى أن اللغة الفصحى حبيسة الجو المدرسي ، وأن العامية حرة طليقة تتغلغل بين أفراد مجتمعه لتشكل الوسيلة العادية في التخاطب والتواصل يهملها معتقدا أنها لغة المدرسة وحسب ، بالإضافة إلى أن التلميذ حين يمارس الحديث بالعامية فإنه يمهرها لطول ممارسته لها ومن ثم يخفق في إتقان الفصحى لقلة استعمالها ، وهذا يؤثر بدوره على وجود ازدواجية في اللغة ، والتلميذ وقتئذ يكون في حيرة بين اللغتين فيختار العامية بلا تردد.
2 - المؤسسات الإعلامية :حيث تتحمل وسائل الإعلام المسموعة والمرئية قدرا كبيرا من مسؤولية تدنى قدرة التلاميذ التعبيرية ، كما أن وسائل الإعلام إذا ما أسيء استخدامها فإن أثرها ينتقل إلى المشاهد أو المستمع أو القارئ والتلاميذ بطبيعة الحال شريحة منهم .
ب- أسباب تتعلق بالبيئة المدرسية: وتتمثل فيما يلي :
1- عزل التعبير الشفهي عن الحياة المدرسية ، والحياة الخارجية ، وإيهام التلاميذ أن التعبير مادة تعليمية ليس لها أن تطل من نوافذ الفصول وتتصل بالعالم الخارجي بل يجب أن تظل حبيسة تدور في هذا الفلك .
2- قلة الأنشطة المدرسية التي تعين التلاميذ على التعبير الشفهي من خلال جماعة الصحافة ، وجماعة الإذاعة المدرسية وغيرها .
3- إن المدرسة تولى اللغة المكتوبة اهتماما أكبر من اللغة الشفهية .
4- حصة التعبير الشفهي تكون عادة في آخر الجدول المدرسي لتكون حصة للراحة .
5- خلو المدرسة من اختبارات القراءة الجهرية باعتبارها أيضا أنشطة لغوية شفوية .
6- حصة التعبير الشفهي يمارس فيها التلاميذ الاستماع والكتابة والقراءة أكثر من التعبير الشفهي .
7- عدم وجود مكتبات مدرسية مع عدم التشجيع على القراءة الحرة.
8- قلة التنسيق بين إدارة المدرسة والمعلمين في وضع الخطط والبرامج اللغوية المناسبة .
9- خطة الدراسة المتبعة في تعليم اللغة العربية لا تدفع إلى مداومة الإطلاع الحر على الصحف أو المجلات أو الكتب ومما يتصل بالشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
10- اكتظاظ التلاميذ في الصفوف مما يصعب معه إعطاء التلاميذ الفرص الكافية للتدريب على الحديث داخل حجرة الدرس .
11- حصص التعبير غير كافية فحصة واحدة أسبوعيا لاتفى بمتطلبات التعبير وقيمه وأهميته.
12- قلة الدورات التدريبية للمعلمين ، وعدم منح الحوافز التشجيعية للمجيدين منهم.
13- عدم متابعة مشرفي اللغة العربية المعلمين ، وعدم إطلاع معظمهم على أعمال المعلمين وخاصة فيما يتعلق بمتابعة تقويم تعبير التلاميذ.
14- عدم إتاحة الفرص الكافية للتلاميذ للاشتراك مع المدرسة في التعبير عن مكنونا تهم في المناسبات المختلفة .
15- سوء اختيار المدرسين الأكفاء أصحاب القدرات العالية والخبرات الكافية.
16- عدم الربط بين التلميذ والمجتمع والمنهج وبين المدرس من أجل تحقيق النتائج المرجوة والبناءة في إنجاح العملية التربوية .
17- إن نظام المدرسة يشبه النظام المصرفي ، فالعملية في هذا النظام ماهى إلا عملية تحويل المعلومات من أدمغة مؤلفي الكتب وأدمغة المعلمين وإيداعها أدمغة المتعلمين ، وهذه ليست عملية تربية للطفل.
18-عدم الموازنة بين التعبير الشفهي والتعبير التحريري في المدرسة الابتدائية .
ج- أسباب تتعلق بالأسرة أو البيئة الاجتماعية للتلميذ :وتتمثل فيما يلي :
1-تدنى المستوى التعليمي للأسرة .
2-عدم توافر الوعي بأهمية الحديث وأهمية الكلمة المنطوقة من قبل الأسرة.
3-عدم توافر القدوة في الأسرة لأن هذا يؤثر بدوره على التنمية اللغوية للتلميذ .
4-عدم توافر المكتبات الغنية بمصادر المعرفة لأن هذا من شأنه إثراء حصيلة التلاميذ اللغوية .
5-الازدواج اللغوي الذي يعيش فيه التلميذ داخل المنزل
6-عدم تعريض التلاميذ لتجارب عديدة داخل الأسرة ، وهذا بدافع الخوف مع العلم أن قلة التجارب في الحياة تساعد على سطحية أفكار التلاميذ وفقرها.
7-وجود بعض المشكلات الاجتماعية داخل الأسرة مثل فقر البيئة وأميتها ، وعدد أفراد الأسرة ، ووجود الأبوين من عدمه ، والأمراض والعاهات داخل المنزل ، والمشكلات التي يعانى منها التلاميذ.
8-عدم الاهتمام بالأبناء من حيث مساءلتهم عن واجباتهم المدرسية ، وعدم إتاحة المجال أمامهم للحديث والتعبير عن الرأي مع عدم تشجيعهم على القراءة الحرة الإضافية ، وحرمانهم في أغلب الأحيان من الرحلات والاندماج في فعاليات مجتمعاتهم.
9-إن كثيرا من الأسر مسؤولة مباشرة عما يعتري الأبناء من الخجل والتلعثم وعدم القدرة على المشاركة ؛ حيث تفرض عليهم قيودا تحول بينهم وبين التحدث إلى زائريهم ، فهي تعد ذلك ضربا من تجاوز حدود الأدب .
د – أسباب تتعلق بالمعلم :وتتمثل فيما يلي :
1-ضعف الإعداد المهني والثقافي للمعلم " فاقد الشيء لا يعطيه " .
2-عدم حرص المعلمين في مراحل التعليم العام على تدريب تلاميذهم على فهم اللغة المسموعة بقدر كاف .
3-سوء اختيار موضوعات التعبير الشفهي إذ يختار المعلمون موضوعات معنوية أو بعيدة عن محيط التلاميذ وأذهانهم أو يتشبثون بالموضوعات التقليدية القديمة.
4-عدم خلق الفرص الحافزة على الحديث .
5-سوء طرق التدريس المستخدمة من قبل المعلم ، حيث يستأثر المعلم بالكلام ولا يعطى التلاميذ حظا من المشاركة .
6-التذمر والامتعاض الذي يبدو على المعلمين حينما يتحدث التلاميذ بكلام لا يعجبهم ، وهذا من شأنه تثبيط همم المتكلم وقضاء على حماسته ورغبته.
7-عدم توجيه التلاميذ أثناء الحديث .
8-عزل التعبير عن باقي فروع اللغة .
9-إلزام التلاميذ بالحديث عن موضوع واحد يحدد لهم ويفرض عليهم.
10-قلة تدريب التلاميذ على الكلام الشفوي المتصل في أثناء الحصص .
11-استغلال المعلم لحصة التعبير الشفهي لإنجاز بعض ما عليه من أعمال منزلية وتصحيح كراسات التعبير أو الواجبات .
12-بعض المعلمين يجدون في حصة التعبير الشفهي الفرصة لإكمال درس نصوص أو نحو لم ينته منه في حصته أو لتسميع المحفوظات .
13-الممارسات غير التربوية الشائعة وهى أن يسجل المعلم عنوان الدرس ، ورأس الموضوع ويتحدث فيه التلاميذ ليستمعوا ثم يطلب منهم البدء في الكتابة في الموضوع أو قراءة ما كتبوه.
14-الكثير من المعلمين على غير دراية بمهارات الكلام الفرعية ، ومن ثم تخلو أهداف الدروس لديهم من أهداف واضحة ومحددة قابلة للقياس .
15- إن قسما من المعلمين يتحدثون أمام تلاميذهم باللهجة العامية ولا يخفى ما للعامية من أثر سيئ في اكتساب التلميذ للغة .
16-عدم استغلال المعلم فرص التدريب في فروع اللغة الأخرى ، وعدم إفادته من الفرص المتاحة له في المواد الدراسية الأخرى ، بل في مواقف الحياة المختلفة.
17-عدم توليد الدافع لدى التلاميذ للتعبير عن موضوع معين وعدم تهيئة المجال المطلوب وهذا يرجع إلى طريقة التدريس
18-عدم القدرة على التنويع في طرائق التدريس المستخدمة .
19- عدم امتلاك المعلم للمهارات اللغوية كالقراءة المعبرة.
20-عدم توفير القدر الكافي من المران والتدريب على المهارات الشفهية.
21- الفشل في ضبط الصف ، وفى تشويق التلاميذ وجذبهم إلى أسلوب المعلم في التدريس.
22- قلة استخدام الوسائل التعليمية المتنوعة المثيرة للتحدث.
23-عدم وضوح الأهداف في ذهن المعلم وغياب المداخل والطرق والغنيات الخاصة بالتدريس والتي تعمل على تنمية مهارات التعبير الشفهي .
24- عدم تدريب التلاميذ على الجانب الصوتي من الكلام والجانب اللغوي .
25- تدنى مستوى التدريس من اختيار وإعداد وعرض وتحرير وتصويب وتصحيح وإرشاد وتوجيه.
26- يجتهد بعض المدرسين في تحفيظ التلاميذ جمل مختارة يلقون بها في كل موضوع ، أو يصطنعون المواقف لحشرها في كل مقام إظهارا لبراعتهم ، وهذا من شأنه أن يخمد الإبداع ويحد من التدفق اللغوي المنشود في هذا السن .
27- قليل من المدرسين يفيء إلى الثروات اللغوية المتاحة بين يدي تلاميذه في فروع اللغة العربية ولا في دروس التربية الدينية الإسلامية ولا يحسن توظيفها في دروس المحادثة.
28- غلبة العناية من قبل المعلم بالمعنى على حساب اللغة ، لذا ينبغي أن يهتم المعلم بالتفكير والمعاني قبل الاهتمام بالجانب الشكلي ويكتسب التلميذ هذا الاتجاه من المعلم نفسه.
29- تدريس التعبير في المدرسة الابتدائية يغلب عليه صفة الارتجال والعشوائية ، فالتلاميذ يفاجأ ون بالموضوع الذي يختاره المعلم في اليوم الذي تتم فيه حصة التعبير ، والأولى أن تكون هناك خطة موضوعة متدرجة من بداية العام ، و لابأس من اطلاع التلاميذ عليها ليستعدوا لها ويتأهبوا للحديث عنها.
30- عدم إظهار المعلمين بصفة عامة اهتماما بتدريس التعبير الشفهي طوال سنوات التعليم ، بالإضافة إلى قلة خبرة المعلمين وخصوصا الجدد منهم في كيفية تدريس التعبير الشفهي وإدارة حصته.
هـ- أسباب تتعلق بالمتعلم :وتتمثل فيما يلي :
1-الخوف والخجل من مواجهة الآخرين والحديث أمامهم ، وهذا يرجع بدوره إلى التنشئة الاجتماعية والتربية وبعض العوامل النفسية مثل عدم الثقة بالنفس والانطواء.
2-قلة المحصول اللغوي ،وهذا يرجع إلى عدم الميل إلى القراءة الحرة والاطلاع .
3-عدم وضوح الأفكار في أذهان التلاميذ وهذا يؤثر على التعبير الشفهي بطريقة صحيحة ، فوضوح التفكير يؤدى إلى وضوح التعبير
4-بعض عيوب النطق والكلام مثل التأتأة والفأفأة.
5-بعض المشكلات الصحية العامة مثل الأمراض المزمنة وسوء التغذية.
6-الضعف في الذكاء مما يؤدى إلى عدم القدرة على الربط بين الأفكار والتعبير عنها بما يناسبها من أفكار.
7-سخرية بعض المعلمين من أحاديث التلاميذ ومقاطعتهم أثناء التعبير بصورة مفاجئة مما يربك المتعلم ويجعله لا يستمر.
8-الثروة اللغوية وحصائل التلاميذ التعبيرية التي يحاولون بها تناول أفكار الموضوع وجلاء عناصره ليست من الغنى والطاقة بحيث تمكنهم من الحديث في وضوح وطلاقة وسلامة عبارة.
9-إهمال الترتيب المنطقي والربط بين الأفكار.
10- عدم التشخيص في موضوعات الوصف ، والالتجاء إلى الأوصاف العامة وسبب ذلك ضعف الملاحظة وقلة الثروة اللغوية والفكرية.
11- عدم تقسيم الموضوعات إلى فقرات ، كل فقرة تؤدى إلى فكرة معينة .
12- غلبة العامية في الحديث وشيوع الأخطاء النحوية.
13- لجوء بعض التلاميذ إلى التردد على الفكرة الواحدة أو أحد عناصر الموضوع مع إهمال بقية العناصر وهذا يدل على تشتت الفكر .
14- عدم امتلاك التلاميذ لمهارات التعبير .
15- الابتعاد عن النشاط اللغوي المدرسي مثل الأندية اللغوية والجمعيات والصحافة والإذاعة المدرسية وفرق التمثيل ، وهذا من شأنه أن يسهم في تنمية القدرات التعبيرية لديهم.
16-انصراف التلاميذ عن القراءة الحرة الذاتية مما ينجم عنه فقر المفردات اللغوية ، وضحالة التفكير وتدنى الأساليب .
17-عدم التدفق في الحديث لعدم وجود دوافع له وتلك الدوافع تتمثل في وجود المعلومات والثقة بالنفس.
18-العجلة والتسرع أثناء الحديث دون تدبر أو تفكر.
وبعد العرض السابق لواقع تدريس التعبير الشفهي بالمرحلة الابتدائية وما يعانيه تلاميذ تلك المرحلة
من ضعف وقصور بين ، فإن الباحث يضيف إلى الأسباب التي أدت إلى ضعف التلاميذ في التعبير الشفهي هو عدم وجود منهج لهذه المادة بمفهومه الشامل وهذا ما أشعر المعلم والمتعلم بهوان هذه المادة ، هذا بالإضافة إلى عدم تقويم المادة تقويما صحيحا يستند إلى معايير موثوق بها مثل بطاقات الملاحظة وشرائط الفيديو تيب ، وعدم وضع المتخصص فتجد أحيانا مدير المدرسة يعطى المادة لمن كان عنده نقص في نصاب الحصص مع استخدام المعلم لأساليب وطرق تدريس تقليدية لا تستثير في نفوس التلاميذ الدافع للتحدث وتجاهل دور الأنشطة اللغوية التعبيرية في المدرسة ، وهذا ما دفع الباحث إلى استخدام بعض الألعاب اللغوية والأنشطة التمثيلية لتنمية مهارات التعبير الشفهي الإبداعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي على اعتبار أنها من المداخل المحببة إلى نفوس التلاميذ وخاصة في تلك المرحلة .
ولكن بعد تحديد مشكلات وأسباب ضعف تلاميذ المرحلة الابتدائية في التعبير الشفهي كانت الحاجة ماسة إلى ضرورة البحث عن حلول وأساليب مقترحة لعلاج تلك المشكلات التي لا نستطيع حصرها من ناحية واحدة بل يشترك في تلك المشكلة كل من المجتمع والبيئة الاجتماعية للتلميذ والمدرسة والمعلم والمتعلم نفسه .
أساليب العلاج
أ- فيما يتعلق بالمجتمع :
1- ضرورة توجيه أنظار المسؤولين عن برامج الإذاعة والتليفزيون ووسائل الإعلام إلى تهذيب لغة المذيعين ، وتوخى اللغة السليمة في برامجهم.
2- ينبغي أن تكون وسائل الإعلام وسائل تثقيف وتعليم.
3- محاولة الربط بين ما يستعمله التلميذ في حياته وفى تعامله ، واللغة المراد استخدامها أثناء التعبير وهى اللغة الفصحى .
4- العمل على أن تكون كتب التلاميذ المقررة بها بعض الألفاظ العامية ذات الأصول العربية مع تعديل فيها متى كان ذلك ممكنا وعندئذ لا يختلف ما يستعمله التلميذ كثيرا عن ما هو موجود في واقع حياته.
5- ضرورة العناية بالقراءة الحرة والصحف والمجلات التي تعمل على الربط بين لغة التلميذ في واقع حياته ولغته التي يطلب إليه أن يستعملها في المدرسة .
6- توسيع مجال الحديث وعدم الاكتفاء بما في المدرسة أو ما يتصل بحجرة الدراسة مثل خروج التلاميذ إلى الخلاء والمناطق الريفية وكلها فرص تساعد على إثارة الحديث والكلام .
ب- فيما يتعلق بالبيئة المدرسية :
1- العمل على تقويم حصيلة التلميذ اللغوية ، والتي اكتسبها قبل دخوله المدرسة وأثناء وجوده فيها ، وأن تعمل على تهذيب هذه الحصيلة وإصلاحها وتصفيتها مما فيها من الخطأ.
2- حسن اختيار الموضوعات والنماذج في الكتب التي يقرأها التلاميذ لأن القراءة لها أثر فاعل في النهوض بمستوى التلاميذ التعبيري.
3- ضرورة الاهتمام بخلق الفرص الحافزة على التحدث.
4- ضرورة الربط بين التعبير بنوعيه الشفهي والتحريري بباقي فروع اللغة العربية.
5- ضرورة الربط بين الحياة المدرسية والحياة الخارجية أثناء حصص التعبير الشفهي.
6- الاهتمام بالنشاط اللغوي الحر مثل الجماعات الدينية والأدبية والتعاونية والتمثيليات في الفصل أو على مسرح المدرسة والمناظرات في الفصل والإذاعة المدرسية .
7- الاهتمام بالمكتبات سواء داخل الفصل أو خارجه لأن هذا يؤدى بدوره إلى إثراء حصيلة التلاميذ اللغوية.
8- ضرورة التفرقة بين حصص التعبير الشفهي والتحريري لأن كلا منهما مهارة وإن ارتبطت بالأخرى إلا أنها تستقل بأهدافها وموضوعاتها ومجالاتها ومن ثم مهاراتها الفرعية وطرق تدريسها ووسائل وأساليب تقويمها ومن ثم يجب أن تحتل كل مهارة منهما موقعا لائقا في سياق تعليم اللغة العربية بالمدرسة الابتدائية.
9- وضع برامج ومناهج حقيقية مخططة لتعليم هاتين المهارتين في المدرسة المصرية ، وأن يدرب المعلم المصري على فهم هذه المناهج وإتقان فنياتها تطبيقيا وتنفيذيا.
10- الاهتمام بالتعبير الشفهي من حيث الوقت المخصص لدراسته في البرنامج التعليمي وفى اليوم الدراسي .
11- ضرورة تغيير النظرة في تعليم التعبير في المدرسة المصرية من الشكل الاختبارى إلى الشكل التعليمي أو التدريبي .
12- ضرورة البحث عن معايير يقوم في ضوئها مستوى التعبير الشفهي في كل صف دراسي ثم تصميم بطاقات متابعة سمعية يقوم في ضوئها حديث التلميذ حيا وليس مسجلا مع استخدام شرائط الفيديو تيب .
13- ضرورة التنسيق بين المدرسة وبين التلميذ وبين المجتمع وبين المنهج والمدرس ليؤدى في النهاية هذا التنسيق إلى النتيجة المرجوة والبناءة في إنجاح العملية التربوية.
14- اختيار المعلمين الأكفاء أصحاب القدرات العالية والخبرات الكافية من قبل المدرسة مع تهيئة الجو الدراسي الجيد من غرف دراسية ومقاعد وساحات وملاعب ووسائل تعليمية وأن تحسن صلتها بالمجتمع الذي يعيش فيه التلاميذ.
15- اختيار المنهج الدراسي المناسب الذي يتناسب وقدرات التلاميذ ومستوياتهم وظروفهم
16- يجب أن تدفع خطة الدراسة المتبعة في تعليم اللغة العربية إلى مداومة الإطلاع الحر على الصحف والمجلات والكتب ومما يتصل بالشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
17- إشراك المتعلمين في المواقف التي تستدعى الكلام كالاجتماعات و اللقاءات المدرسية.
2- إعداد المتكلمين لفظيا وفكريا
3-علاج مشكلة كثافة الفصول الدراسية لإعطاء الفرص الكافية لكل تلميذ للحديث داخل حجرات الدرس .
4- الإكثار من حصص التعبير الشفهي فحصة واحدة أسبوعيا لاتكفى ولاتقى بمتطلبات التعبير وقيمه وأهدافه.
5-دعم الدورات التدريبية للمعلمين ومنح الحوافز التشجيعية للمجيدين منهم .
6-المتابعة الحثيثة من قبل مشرفي اللغة العربية والإطلاع على أعمال المعلمين وبخاصة متابعة تقويمهم تعبير التلاميذ وتنويع الموضوعات و الأشكال المقدمة لهم.
7- أن يتجه تعليم التعبير في المدرسة الابتدائية إلى تمكين التلاميذ من القيام بجميع ألوان النشاط اللغوي التي يتطلبها منهم المجتمع ، ويقتضى هذا ضرورة الموازنة بين التعبير الشفهي والتحريري
ج- فيما يتعلق بالأسرة أو البيئة الاجتماعية للتلميذ :
1- إتاحة المجال أمام الأبناء للحديث والتعبير عن الآراء .
2- تشجيع القراءة الحرة الإضافية ، مع العناية بتوفير مكتبة منزلية.
3- عدم فرض القيود على الأبناء أثناء الحديث مع الزائرين بما لا يتجاوز الأدب.
4- الاهتمام الأسرى بالأطفال قبل المدرسة وفى أثنائها عن طريق تشجيع الأحاديث العائلية وعدم الحجر على عقول الأبناء.
5- ترغيب التلاميذ في حفظ القرآن الكريم والأحاديث الشريفة مما يساعدهم على زيادة حصيلتهم
اللغوية .
6- تعويد الأبناء لغة الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر .
7- تدريب الأبناء على مهارات اللغة المختلفة وخاصة مهارة الاستماع والكلام بلغة فصيحة وألا يقتصر التدريب على مهارتي القراءة والكتابة فقط .
8- تنمية رغبة الأبناء في سرد الحوار والقصص ، وتوسيع دائرة معلوماتهم باللعب والحديث عن الطبيعة والأصدقاء لأن هذا يعد تدريبا مبكرا على التعبير الشفهي الصحيح .
9- الاهتمام بمشكلات التلميذ النفسية والصحية والاجتماعية والعمل على حلها بالتعاون مع المدرسة.
10- تجنب النقد والسخرية من الأبناء.
11- اتباع أساليب ترغيب الطفل في عملية القراءة مثل ( القدوة القارئة في المنزل ، وتوفير الكتب والمجلات الخاصة بالأبناء ، وتشجيع الأبناء على تكوين مكتبة صغيرة لهم ، ومراعاة رغبات الطفل القرائية ، وتخصيص مكان جيد للقراءة في المنزل ، واستغلال الفرص والمناسبات ، واستغلال الأجازة وأوقات السفر ، واستغلال هوايات الأطفال لدعم حب القراءة ).
د- فيما يتعلق بالمعلم :
1- على المعلم ألا يفكر في قدرة التلميذ على حسن التعبير وحده ، بل يجب أن يفكر في إصلاح طريقة تفكيره وتجاربه ووجدانه ، وعواطفه نحو من يعيش معهم.
2- أن يلتزم المعلم بالتكلم باللغة العربية الفصحى السهلة ليشجع التلاميذ على محاكاته في صحة العبارة ، وتركيب الأسلوب.
3- ألا يشق المعلم على التلاميذ حينما يطالبهم بالتأنق في اختيار الألفاظ والعبارات ورفيع الخيال بقدر ما يطالبهم بسهولة الألفاظ والعبارات مع صحة الأسلوب من الناحية اللغوية .
4- ضرورة توفير القدوة الحسنة من قبل المعلم ، لأن معلم اللغة العربية هو القدوة الأولى التي يحتذيها التلاميذ.
5- استغلال القصة في تدريس التعبير الشفهي حيث تزود التلاميذ بالذخيرة اللغوية وبالأفكار وبالأسلوب الجيد .
6- يجب على المعلم أن يربط دروس التعبير بدروس القراءة والإملاء والمحفوظات ، ويتخذ من مادة هذه الدروس جميعا مجالا للتعبير الأنيق .
7- أن يعرض المعلم على تلاميذه من حين لآخر بعض النماذج النثرية البليغة ويناقشهم فيها ، ثم يطلب منهم الإتيان بنص مثله قريب منه وهذا يؤدى إلى جودة التقليد والتعبير ؛ لأن التعبير فن يكتسب بالتقليد والمحاكاة.
8- يحسن دائما ربط الأساليب بالقواعد أثناء الحديث وتشجيع التلاميذ على الإكثار من حفظ النصوص الجيدة الجميلة ، وحفظ قدر مناسب من القرآن الكريم والحديث الشريف ففي ذلك تقويم للألسنة وعصمة لها من الخطأ.
9- تنمية ميل التلاميذ على القراءة الهادفة وتشجيعهم على تحصيل المعارف والمعلومات من الكتب المقررة وغيرها ، وتعويدهم على التعليق على ما يقومون بتلخيصه.
10- تشجيع التلاميذ على التحدث والكلام والتعليق على كلامهم بعبارات الاستحسان ، مع الإكثار من إقامة الندوات وتعويدهم على المناقشة وإبداء الرأي ، وتكليفهم تلخيص ما أثير في الندوات من مناقشات ارتجالا مع التعليق عليها من عندهم.
11- حسن اختيار الموضوعات ، القريبة من محيط التلاميذ وأذهانهم مع الاهتمام بخلق الفرص الحافزة على القول .
12- الاهتمام بطريقة التدريس وإعطاء التلاميذ حظا من المشاركة في الحديث ، فالطريقة التربوية الناجحة هي التي تجعل مواقف الفاعلية للتلاميذ أكثر من مواقف القابلية.
13- تدريب التلاميذ على الكلام الشفهي أثناء الحصص.
14- عدم الإسراف والمبالغة في تزويد التلاميذ وإمدادهم بالمفردات والجمل عن سخاء، وبالعبارات التي يرقعون بها موضوعاتهم وأحاديثهم فتبدو عديمة النسب ومفقودة الصلة .
15- ضرورة اصطحاب التلاميذ إلى مكتبة المدرسة ليختار كل واحد منهم ما يروق له نفسه قراءته ويعقب ذلك حوار ومناقشة بين المعلم وتلاميذه وبين التلاميذ وبعضهم البعض فيما قرأوه .
16- إفساح مجالات التعبير أمام التلاميذ ، وعدم حصرهم في الموضوعات التقليدية المقيدة التي دأب عليها بعض المعلمين .
17- عدم اللجوء إلى تحفيظ التلاميذ بعض القوالب التعبيرية التي يضعونها في كل موضوع تعبير يتحدثون فيه لأن هذ1 فيه إخماد للإبداع وحد من التدفق اللغوي المنشود.
18- ضرورة تحسين مستوى التدريس من اختيار وإعداد وعرض وتحرير وتصويب وتصحيح وإرشاد وتوجيه.
19-استخدام مداخل وطرق وفنيات وأساليب تدريس لتنمية مهارات التعبير الشفهي لدى التلاميذ .
20- تدريب التلاميذ على مواقف الخطابة والدعوة والشكر والاعتذار والاستقبال والتوديع والعزاء والمشاركة الوجدانية والمسامرة وقص القصص وإلقاء الفكاهة وإدارة الحوار.
21- تدريب التلاميذ على الجانب الصوتي من الكلام بكل أصواته وفنياته .
22-تدريب التلاميذ على الجانب اللغوي ، والبعد عن الكلام الأجوف الإنشائي والتجسيد بلغة مليئة بالمعنى مقرونة بالاستشهاد والتدليل والبرهنة .
23-أن يكون المعلم ذا ثقافة واسعة وعلم ومعرفة وحسن إطلاع .
24-على معلم اللغة العربية أن يكون فصيح اللسان ،و سليم النطق ، ويتحدث بلغة عربية سليمة لأنه قدوة داخل الفصل.
25-أن يكون المعلم ذا شخصية جيدة وهندام جيد وسلوك مستقيم وخلق قويم.
26-أن يكون المعلم صبورا لينا رحيما محبا لعمله ، ومحبا للغته ودينه ، ومخلصا لمهنته ، ولا يضيق بما يتحدث التلاميذ عنه.
27-أن يتعرف المعلم على نفسيات ومستويات وأخلاقيات وسلوكيات وظروف تلاميذه ، وبناء على ذلك يقرر نوع الموضوع الذي يطلب منهم الحديث عنه.
28-أ ن يوظف معلم اللغة العربية خبرته ومعرفته وثقافته في خدمة موضوع التعبير .
29-على المعلم أن يعمل على حسن الانتقاء والاختيار لما ينفع التلميذ ، فمنذ بداية العام عليه أن يدرس المنهج المقرر في اللغة العربية لأي صف دراسي بدقة وعناية وأن يضع عليه ملاحظاته ومن ثم يبدأ في دراسة ووضع منهاج التعبير المناسب ، ليطبق في الوقت الملائم .
30- عدم الاكتفاء بحصص التعبير المقررة ، بل استغلال باقي الحصص في تنمية مهارات التعبير الشفهي.
31- توسيع مجالات الحديث بحيث لا تقتصر على داخل المدرسة فالخروج إلى الحدائق والرحلات والزيارات كلها مجالات خصبة للحديث ولتنمية مهارات الكلام.
32- عدم السخرية أو الاستهزاء أو المقاطعة لمن يتكلم من التلاميذ.
33-استخدام طرق التدريس التي تعطى التلاميذ فرصا متنوعة للكلام كطريقة المناقشة أو حل المشكلات أو مجموعات العمل .
34- أن يعمل المعلم على أن يكون لدى تلاميذه فكرة واضحة عما يطالبون بالتعبير عنه ، وإرشادهم إلى المصادر التي يمكن اللجوء إليها للإطلاع والاستزادة .
35- أن يقدم المعلم للتلاميذ أنشطة تعبيرية في مواقف حيوية تتيح لهم فرص التفكير والتعبير كموضوعات المناسبات الاجتماعية والمشكلات العامة في المجتمع .
36-على المعلم أن يتلمس قدرة تلاميذه على الحديث شفهيا ، ومن ثم فهو مطالب بتدريبهم على :
أ-فهم الموضوع من جميع جوانبه.
ب-مناقشتهم شفهيا في الأفكار ، والمعاني والعبارات بعد كل قراءة مقررة أو خارجية.
ت-تدريبهم على استنتاج جميع الأفكار المتعلقة بالموضوع وتنظيمها ومراعاة تسلسلها قبل الحديث.
ث-تدريبهم على تفصيل الموضوع إلى عدة فقرات واستخدام أدوات الربط بدقة.
ج-ترغيب التلاميذ في حفظ الأساليب الجميلة نثرا وشعرا وخاصة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف .
ح-استغلال المواقف القابلة للتمثيل ، وتدريبهم عليها لأن هذا من شأنه أن يعودهم على الإلقاء الجيد ، ونبذ كثير من العادات التي تحد من التعبير الشفهي .
37-تشجيع التلاميذ على الشعور بالحرية وإعطاؤهم الفرصة للتحدث بحرية في الأوقات المناسبة .
38-الاهتمام في حديث التلاميذ بالمعاني والأفكار ثم الجمل التي تجملها.
39-توجيه التلاميذ إلى الحديث في المواقف الطبيعية الحياتية وأنشطة الحياة اللغوية مثل ( التحدث
في التليفون ، والاشتراك في المناظرات والندوات ، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية الطارئة والمفاجئة ).
40- تزويد التلاميذ بالعديد من الخبرات والمواقف والتجارب التي يمكن أن يتحدثوا فيها، والتي تفتح أمامهم الطريق للأفكار العديدة والمعاني الجديدة.
هـ - فيما يتعلق بالمتعلم:
1- ضرورة العناية بالمطالعة الحرة والقراءة الذاتية ، لأن هذا يعد من أهم أسباب زيادة الحصيلة اللفظية وأقدر الوسائل توسيعا للأفق والمدارك .
2- ممارسة النشاط اللغوي المدرسي ومشاركة التلاميذ في الأحاديث الجارية اليومية.
3- المران والممارسة والدربة تؤدى إلى اكتساب مهارات التعبير الجيد .
4- أن يتمتع التلاميذ بشخصيات جيدة لأنها تكسبهم الثقة بالنفس وتزيد من تعبيرهم .
5- حفظ النصوص الجميلة والشواهد القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعم موضوعات الحديث الشفهي.
6- معرفة الغرض من التعبير لأن هذا من ضمن الأسس الضرورية في التعبير .
7- التدبر والتفكر وعدم السرعة والعجلة أثناء الحديث .
8- وضوح الأفكار في الأذهان حتى يتم التعبير عنها بطلاقة ويسر.
9- ضرورة احترام آراء الآخرين والتعامل معهم والاستماع الجيد للرأي الآخر.
10- استخدام التفكير العلمي المنظم الذي تظهر فيه المقدمات والأسباب وما يترتب عليها من نتائج.
من خلال العرض السابق لواقع تدريس التعبير الشفهي بالمرحلة الابتدائية ، وسبل العلاج يتضح أن مشكلة الضعف التعبيري لدى تلاميذ تلك المرحلة مشكلة تأخذ أكثر من بعد لاشتراك أكثر من طرف في هذه المشكلة ، لذا كانت الحاجة ماسة إلى البحث عن مداخل وأساليب حديثة لتدريس هذا الفن اللغوي بما يمكن التلاميذ من الانطلاق في الحديث الشفهي دون تردد أو معاناة.
دكتور / راضي فوزي حنفي
كلية التربية والآداب - جامعة الحدود الشمالية
قسم المناهج وطرق التدريس