كان هناك رجل بسيط يعيش في أكناف بيت متواضع وقد انهكت جدرانه وأعتمت بسبب عامل الزمن..
فبعد كدٍ وجد استطاع هذا الرجل أن يجمع مبلغا من المال وقرر ان يُبَيض هذه الجدران بالطلاء الأبيض..
بعد عمر مديد وماأن فعل وفرح بطلاء الجدران وإذ بالطفل الصغير يلون جدران المنزل بالألون,,
منها الأحمر
ومنها الأصفر
ومنهاالأخضر
ومنهاوالأزرق
وغير ذلك ..
فغضب هذا الرجل غضبا شديدا ولم يكتفي بالضرب المبرح الذي أذاقه لابنه الوحيد
بل وأخذ ابرةً وقام بوخز الطفل في كفيه حتى اصبحت الدماء تنزف وهو يقول له:
( الإيدين اللي خربشوا بدي أقصهم )
وأخذ الطفل يبكي ونام على هذا الحال واستيقظ عليه ايضا والألم يستشري في يديه ومن يديه إلى جميع انحاء جسده الصغير
لم يكترث الأب لبكاء الطفل ولا الأم إلا بعدما تورمت أكفه حنت قليلا وأخذت مادة مطهرة وقامت بمسح كفيه..
لكن دون جدوى فالأمر تفاقم .. كانت الأم لا تجرؤ أن تقول لزوجها هيا بنا إلى المستشفى ..
لكن بعدما لحظ الوالد الطفل بعينه أخذه إلى دار الشفاء بغزة وهناك كانت الكارثة..
حيث أخبره الطبيب بأن الأمر قد فات ولابد من بتر كفي الطفل لأن ( الغرغرينا) قد استشرت في كفيه..
وإلا فستصيب باقي الجسم .. هناك كانت الفاجعة فلم يصدق هذا الرجل كلام الطبيب حيث نقل الطفل إلا مستشفيات الداخل
فكانت النتيجه كما هي .. ونصحوه الناس بأن يبتر كفي ابنه في دار الشفاء حفاظا عل أمواله لان النتيجة أصبحت حتميه
فبعد بتر كفي الطفل وبعدما استيقظ من البنج فقال الطفل لوالده:
( ياأبي لم أعد أكتب على الجدران فأعد لي كفيي )
لكن أنى له ذلك
أما سمعنا قصة رسولناصلى الله عليه وسلم لما سأله الصحابي وقال له يارسول الله أوصني فقال: لا تغضب.. قال أوصني قال لاتغضب .. فكررها تلاث ..
وقال إذا غضبت وكنت واقفا فاجلس .. وإن كنت جالسا فستلقِ واذا كنت مستلقِ فقم وتوضأ وصلي ركعتين
فإن الشيطان يجري في الجسد كما يجري الدم في العروق)
ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب
لذلك عندما يغضب الانسان يحمر وجهه ولا يطفئ النار إلا الماء
أسأل الله لنا ولكم النفع وان يلهمنا الحكمة و الصواب
اللهم آمين
لاتنسونا من صالح دعائكم
يا رَبْ إذا أسَأت إلى الناس فأعطني شجَاعَة الاعتذار
يا رَبْ وإذا أسَاء لي النَّـاس فأعطني شجَاعَـة العَفـــْوَ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول
[center]