الجزائر تستعد لإنشاء أكبر قاعدة أمريكية بالمغرب العربي وشمال أفريقيا

[center]كشف
محمد العربي زيتوت النقاب عما قال إنه اتفاق جزائري-أمريكي بشأن استخدام
القوات العسكرية الأمريكية الأراضي الجزائرية بشكل مؤقت، معتبرا أن ذلك
أكثر فعالية وفائدة للطرفين من السماح بوجود قاعدة أمريكية دائمة في الجنوب
الجزائري.
وقال محمد العربي زيتوت،الدبلوماسي السابق ومؤسس حركة "رشاد" الجزائرية
المعارضة،إن "الحكومة الجزائرية عمدت إلى اغتنام فرصة خلافها مع مصر على
تداعيات مباراة التأهل لكأس العالم لكرة القدم 2010، من أجل التوصل إلى
صيغة توافقية بشأن استخدام القوات الأمريكية للأراضي الجزائرية في أي عملية
عسكرية"

وأضاف زيتوت أن الجزائر رفضت خلال المحادثات، التي بدأت منذ أشهر مع الجانب
الأمريكي، فكرة وجود قاعدة عسكرية أمريكية دائمة، وبدلا من ذلك طرح بعض
الضباط الجزائريين فكرة الاتفاقيات المؤقتة التي لقيت استحسانا أمريكيا
وأوضح أن هذا الاتفاق تم أثناء زيارة قائد القوات الأمريكية في إفريقيا
(أفريكوم) الجنرال وليام وورد للجزائر وزيارة وزير الخارجية الجزائري مراد
مدلسي لواشنطن يوم 7-12-2009؛ حيث تم التوصل إلى صيغة لتأسيس قواعد أمريكية
مؤقتة متنقلة يتم بموجبها استخدام الأراضي الجزائرية والمالية والنيجيرية
والموريتانية والتشادية كلما تطلبت الحاجة ذلك.
ورأى زيتوت أن هذه الصيغة تلبي مطالب أمريكية وجزائرية متبادلة، كما أنها
"ترفع الحرج أولا عن الحكومات العربية والإفريقية، ومنها الحكومة
الجزائرية، أمام شعوبها، ولا تظهر القوات الأمريكية كما لو أنها قوات
استعمار جديد، إضافة إلى أن الاتفاقيات المؤقتة تقلل من النفقات المادية
المكلفة للقواعد الدائمة، وتتيح للقوات الأمريكية مجالا واسعا للحركة في
المنطقة متى ما احتاج الأمر تحركا منها".

ولم يتسن لـ"إسلام أون لاين.نت" الحصول على رد رسمي حول تصريحات زيتوت
المقيم في بريطانيا، خاصة أن المسئولين الجزائريين يرفضون الرد على الوجوه
المعارضة لا سيما المتواجدة في الخارج، كما أن السلطات تعتبر حركة رشاد
التي ينتمي إليها زيتوت "حركة إرهابية" على اعتبار أنها تضم في صفوفها
مدانين في قضايا الإرهاب.

شركات أمنية
ولتيسير تنفيذ هذا الاتفاق على الأرض، قال المعارض الجزائري إنه تم تشكيل
ما يقارب 40 شركة أمنية خاصة، بعضها أجنبي والبعض الآخر بالاشتراك مع شركات
أمنية جزائرية أنشأها كبار الضباط السابقين في الجيش الجزائري، مضيفا أن
من بين أدوار هذه الشركات تقدم الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية عندما
يتطلب الأمر ذلك".
ولفت زيتوت إلى أن الجزائر قدمت ذلك في مقابل تعميق التنسيق الإستراتيجي
العالي مع الولايات المتحدة، ورغبة في الحصول على وضع الحليف الإستراتيجي
الخارجي للولايات المتحدة بدلا من المغرب الذي ظل حليفا لواشنطن على مدى
عقود.

ثلاثة مطالب
وحول مطالب الجزائر مقابل السماح للقوات الأمريكية باستخدام أراضيها، قال
المعارض الجزائري: "هناك ثلاثة مطالب مؤقتة للجزائر: الأول أن يكون هناك
دعم أمريكي لوجهة النظر الجزائرية في ملف الصحراء الغربية (في مواجهة
المغرب)، أو أن تأخذ واشنطن موقفا وسطا في هذا الشأن الذي صرفت فيه الجزائر
موارد مالية وسياسية ودبلوماسية وحتى عسكرية ضخمة طيلة العقود الثلاثة أو
الأربعة الماضية".
والمطلب الثاني، بحسب زيتوت، هو "الحصول على معدات عسكرية خاصة كانت أمريكا ترفض بيعها للجزائر".
أما المطلب الثالث فهو أن تقدم واشنطن "حماية لكبار الجنرالات الذين تورطوا
في المجازر في الحرب القذرة خلال تسعينيات القرن الماضي في الجزائر؛ كي لا
تتم ملاحقتهم في محاكم الدول الغربية"، على حد تعبيره.
وتمتلك الولايات المتحدة العديد من القواعد العسكرية في دول منطقة الشرق
الأوسط، منها قطر والسعودية والكويت والعراق، إضافة إلى قواعدها المنتشرة
في دول العالم، والتي تقدر بنحو 130 قاعدة.

الجزائر تايمز

[/center]

عضو مميز تاريخ التسجيل : 21/08/2011

شكرا

» حقيقة الجزائر عند .نائب جزائري شجاع يفضح المفسدين في الجزائر‬. Nordine Ait Hamouda
» صور من داخل مدرسه أمريكية روعة
» العربي بن مهيدي