بسمة أمل عضو ذهبى
تاريخ التسجيل : 09/01/2010 الموقع : في الجنة بإذن الله
| موضوع: ضحايا التجارب النووية بتمنراست مستاؤون من تأخر عملية التعويض الجمعة سبتمبر 09, 2011 9:30 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بعد مرور أكثر من 18 شهرا عن مصادقة البرلمان الفرنسي على قانون تعويض ضحايا التجارب الفرنسية في الجنوب الجزائري والبالغ عددهم أكثر من 17 ألف شخص في 210 تجربة نووية أجريت بالجزائر في الفترة ما بين 13 جانفي 1960 إلى غاية 31 ديسمبر 1967 ورغم قيام المصالح الإدارية على مستوى بلديات ولاية تمنراست بجمع ملفات كل الأشخاص الذين سبق لهم العمل في منطقة مقياس بانكير منطقة التجارب الفرنسية بولاية تمنراست إلى تسجيل أنفسهم لدى مصالح الأمانة العامة للبلديات..
لكن لا جديد يذكر بعد إصدار البرلمان الفرنسي للقرار التعويضي في سنة 2010 تم إحصاء المتضررين وإتمام ملفات التعويض وتقديمها للسلطات الفرنسية في الموعد المحدد، لكن للأسف يقول أحد ضحايا التجار أن السلطات الفرنسية أخلفت وعودها لنا بالتعويض، واليوم حتى أطفالنا لازالوا يعانون من مخلفات التجارب النووية، ومؤخرا برمجت مصالح وزارة الصحة الجزائرية قوافل تحت شعار الأمل الهدف من فحص أطفالنا فحصا شاملا بمستشفيات العاصمة المختصة، والبداية كانت من ولاية أدرار في انتظار دور ولاية تمنراست معلوم أن التجارب النووية الفرنسية بمنطقة أنكير190كلم من تمنراست أجريت بعد تجربة النووية في منطقة رڤان بولاية أدرار في 13فيفري1960 وعرفت تعتيما إعلاميا من طرف الفرنسيين لقوتها بحيث سمع دوي الانفجارات على بعد مئات الكيلومتر رغم أنها أجريت تحت الأرض حسب شهود عايشوا التجربة من قرب ومنهم "د الحاج أمبارك" الذي يعاني من أمراض عديدة نتيجة عمله في منطقة التجارب والذي تحدث للشروق عن جلهم فيما تخطط له السلطات الفرنسية آنذاك ومنعهم الفرنسيين من الاقتراب من المنطقة واختصر عملهم في الأعمال اليدوية الشاقة، وبعد نصف قرن من التجارب لا يزال الغموض يكتنف العملية، ولم ترفع فرنسا السرية عن برنامجها النووي بمنطقة أنكير سوى في الأعوام الأخيرة، حيث قامت السلطات بولاية تمنراست بإقامة جدار عازل وسياج بغية منع الرعاة من الاقتراب من منطقة التجارب الواقعة بجانب الطريق الوطني رقم واحد خوفا من الإشعاع النووي الذي تسبب في إصابة الأهالي بعدة أمراض منها السرطان الذي أدى إلى وفاة المئات من إبل الرحل حسب ما صرحوا لنا به. أما في دائرة عين صالح فإن تأثير التجربة النووية بمنطقة رڤان كان كبيرا بسبب قرب مدينة رڤان من عين صالح حوالي250كلم، حيث في ذلك اليوم المشؤوم في لحظة التجربة فتحت أبواب المنازل بعين صالح من قوة التفجير وأجهضت عدد كبير من النساء بسبب الهلع ودوي الإنفجار، كما إزداد بعض الأطفال بتشوهات خلقية وهم إلى اليوم في صمت رهيب.
| |
|