يأتي الحال جملة فرعيّة ويكون: 1- جملة اسمية: أ- إذا كانت الجملة الحالية تتحدث عن صاحب الحال الحقيقي، مثال: منْ مدحك بما ليس فيك وهو راضٍ عنك ذمّك بما ليس فيك من القبْح وهو ساخطٌ عليك ب- إذا كانت الجملة الحالية لا تتحدث عن صاحب الحال وغنما عن شيء له علاقة بصاحب الحال الحقيقي، مثال: لقد ألقيتُ الخطبةَ والحضورُ كثيرٌ ج- قد تاتي الجملة الحالية عبارة عن جملة اسمية منسوخة بكان وأخواتها: استعنتََ بالرّجل وليس المالُ عنده | أين هي الجملة الفرعية؟ وما هو هذا العنصر الغير الأصلي؟ الجملة الفرعية هي" وهي تتسللّ" وهي جملة اسمية تتكون من مبتدأ"هي"، وخبره الجملة الفعلية" تتسلل".\ والعنصر غير الأصلي الذي حلّت محلّه هو "الحال". كيف عرفتُ ذلك؟ لنحوّل الجملة المركّبة إلى جملة بسيطة، فتصير: ترى أشعّة الشمس الذّهبيّة متسلّلةً كيف ترى أشعّة الشمس الذّهبيّة ؟ أراها متسلّلةً، إذن الحال هو : متسلّلةً ( حال مفرد) لنحوّل هذه الجملة البسيطة إلى أصلها: ترى أشعّة الشمس الذّهبيّة وهي تتسلّل إذن: الجملة الفرعيّة"هي تتسلّل" جملة اسمية في محل نصب حال على من تتحدّث هذه الجملة"وهي تتسلّل" ؟ إنّها تتحدّث هذه " الأشعّة" إذن نسمّي" الأشعّة " بصاحب الحال، وهو دائما معرفة، لكنّها تٌُعرب حسب موقعها في الجملة، وهي هنا مفعولا به لو قمنا بحذف " الواو" الواقعة بين الجملة الفعلية" ترى أشعّةَ الشمس الذّهبيّة"، وبين الجملة الاسمية الواقعة حالا"هي تتسلّل"، ثمّ نقرأ الجملة بعد ذلك: "ترى أشعّةَ الشمس الذّهبيّة هي تتسلّل"، هل هناك ما يثبت أنّ التسلل كان لأشعة الشمس؟ لا لماذا؟ لأنه لا يوجد رابط يربط بين الجملتين ويجعل التسلل لأشعة الشمس. إذن حتى نجعل الجملة الحالية تتحدث عن صاحبها لا بدّ لنا من رابط، وهنا هو" الواو" نسمي هذا الواو بـ" واو الحال"، وهو لوحده غير كافٍ، لأننا لو حذفنا " هي" من الجملة لحدثت مشكلة في الصياغة والمعنى، إذن الرّابط هنا هو " واو الحال + الضمير"هي". الرّابط فيها هو : واو الحال فقط ، لماذا؟ لأنّ الجملة الحالية لا تتحدث عن صاحب الحال الحقيقي وهو تاء المتكلّم (تُ) وهو الضمير المتكلم، وإنّما تتحدث عن شيئ له علاقة بصاحب الحال ن وهذا ما نسمّيه بالحال السّببي |