[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الجانـي فـي حالـة فـرار بعـدما تأكــد من كشف الدرك لهويتــهتمكن فريق المخبر العلمي بمركز علم الإجرام والبحث الجنائي التابع
للدرك الوطني ببوشاوي، من تحديد هوية قاتل الطفلة شيماء، التي
اختطفها مجهولون مساء الخميس من أمام منزلها في المعالمة بضواحي
زرالدة، غربي العاصمة، والتي عُثر على جثتها بمقبرة سيدي عبد
الله.عملية تحديد هوية قاتل الطفلة شيماء، جاءت إثر ظهور نتائج فحص
الحمض النووي للقاتل المشتبه فيه
من خلال استغلال آثار تركها على جثة الضحية، ومقارنتها بعينات للحمض
النووي لأشخاص مشتبه فيهم، من محيط وجيران الضحية، والذين قامت مصالح
الدرك بإخضاعهم للتحاليل بعد مداهمة شوارع وأحياء المنطقة، والذين بلغ
عددهم خمسة أفراد من أصدقاء المشتبه فيه الرئيسي، صاحب السيارة السوداء
محلّ البحث. وحسب مصادر مطلعة، فإن نتائج مطابقة الحمض النووي قد
قادت المحققين إلى اكتشاف هوية قاتل الطفلة شيماء، والذي ينحدر من
نفس المنطقة وهو جار للعائلة من دون أن تفصح مصادرنا عن مزيد من التفاصيل
بسبب الحصار المضروب على عمليات التحقيق والسرية الكاملة التي تحيط
بمسار التحريات، وكانت عملية بحث وتحري قد أطلقتها المصالح الأمنية
في مناطق واسعة غربي العاصمة منذ ليلة الخميس الماضي إثر الإبلاغ
عن اختفاء الطفلة شيماء، التي عُثر عليها صبيحة أول أمس جثة هامدة
ملفوفة بقماش داخل مقبرة. وكان من ضمن الإجراءات المتخذة من طرف المصالح
الأمنية المكلفة بالتحقيق هو أخذ عينات من دم العديد من الشبان القاطنين
في معالمة، وعناصر أخرى مشتبه فيها وذات سوابق، لإجراء فحوصات ”الآ
دي أن”، ومطابقتها مع تلك التي تم استخلاصها من آثار القاتل على
جثة الطفلة الضحية. من جهة أخرى، شُيع ظهر أمس جثمان الطفلة شيماء إلى
مثاوها الأخير في مقبرة المعالمة، وهي نفسها المقبرة التي عُثر بها
على جثتها ملفوفة بقماش. وقد حضر مراسيم التشييع جموع غفيرة من
المشيّعين قدموا من مختلف ولايات الوطن، حيث لوحظ وجود حملة تضامن عفوية
من أهالي الضحية، لدرجة أن الكثير من المشيعين قدموا من ولايات أخرى من
دون أن تكون لهم سابق معرفة أو روابط أسرية مع ذوي الضحية. وفي نفس
الموضوع، استهجنت عائلة الضحية ترويج أنباء كاذبة ومغلوطة بشأن ظروف
وملابسات مقتل الطفلة شيماء، حيث كذبت جملة وتفصيلا أن تكون جثة الطفلة
الضحية قد تعرضت لسلب أعضائها الداخلية، وهو الخبر الذي روجته بعض
الأبواق وأثار غضب ذوي الضحية.
الجزائر- النهار أون لاين