● ـ رسالة إلى حبيبتي مع التحية : رسالة من أب إلى ابنته .
● ـ
• أي بنيتي :
* ـ انطلاقاً من عطفي وحبي ، وحذري وخوفي عليك .. أبعث إليك برسالة هذه وأنا على ثقة أنها ستلقى صدى وترحيباً لديك ، فاقرئيها وتأملي ما سطره قلب أبيك لك ..
• يا فلذة كبد أبيك :
* ـ الحمد لله الذي أذهب الجاهلية الأولى يوم أن كان الأب إذا بشر بالبنت كان حاله كما حكى الله عنه : " وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ . يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ " .. وويل لذلك الأب الذي وأدها حية وسوف يحاسبه الله يوم القيامة (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) .. وها نحن اليوم يا بنيتي نعيش في ظل الإسلام الذي هدانا نحن الآباء إلى القيام بحق بناتنا وإكرامهن .
• أي بنية :
* ـ أنت ستري وحجابي من النار .. روت عَائِشَةَ : َقَالَ النبي مَنْ يَلِي (ابتلي) مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ شَيْئًا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا (حجاباً) مِنْ النَّارِ .
وعن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله يقول : " من كان له ثلاث بنات، وصبر عليهن، وكساهن من جدته؛ كن له حجاباً من النار " .
• أي بنية بك أدخل الجنة :
* ـ فعن جابر قال رسول الله : "من كان له ثلاث بنات، يؤويهن، ويكفيهن، ويرحمهن، فقد وجبت له الجنة البتة" .. فقال رجل من بعض القوم : وثنتين يا رسول الله ؟ قال : وثنتين .
• بل بإحساني إليك أكون بك رفيق نبينا في الجنة ، فعن أنس عن النبي : " من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين " .. فالله الله يا بنتي أسعي أن لا أكون من أهل النار .
• يا مؤنستي وغاليتي :
* ـ كنا وإلى عهد قريب نخاف عليكن من المجلات الخليعة ، والصديقات السيئات ، والمسلسلات وأفلام الفيديو ، والسائق المريض والمغازلات والتشبه بالكافرات والفاسقات ...
• واليوم يا ابنتي ـ زيادة على خوفنا مما سبق ـ فأصبحنا نخاف عليكن من : الإنترنت وما فيه من غرف الدردشة ورسائل الماسنجر ، ومما يعرض عبر القنوات الفضائية ، والهاتف الجوال وما يصل إليه من بلوتوثات ورسائل .. حتى بلينا مؤخراً ما يسمى بـ ( بنات البوي ) أي : البنت الولد البنت الفتوة المسترجلة ، وقد لعن رسول الله المرأة الرجلة من النساء ..
• جميل يا بنيتي أن أراك متمسكة بدينك وأخلاقك وبحجابك وحشمتك وحياءك .. وأسعد وأنا أراكي باللباس الساتر تاركة اللبس الضيق والقصير والبنطال .. وأعجبت بقناعتك حين قلت لي يا أبتي إن تمسكك الفتاة بالقيم ليست قيوداً لا بل هي دين وعبادة وحفظ وصيانة لها من أعين كثيرة حاسدة أو معجبة أو حاقدة ماكرة .
* ـ ابنتي يا قرة عين أبيك :
* ـ أنا على يقين أنكي معي بأن من الصور المشينة التي ترينها اليوم في مجتمع البنات، وتتأسفين كثيراً لها : فهناك من البنات والفتيات :
• من تلبس ما تشاء .. وتخرج متى شاءت .. وتقرأ وتتصفح وتنظر وتشاهد وتتابع وتهاتف ...
• ومنهن من هي فتنة في الشوارع والحدائق والمستشفيات والأسواق ...
• ومنهن من ابتلين بالتقليد الأعمى والركض وراء الموضات والماركات والتشبه بالفاسقات والكافرات في تبرجهن وسفورهن وخلعهن للحجاب الشرعي ... فاحذري هؤلاء وأولئك .. احذريهم .. احذريهم .
* ـ وأخيراً يا ابنتي الغالية :
* ـ أهمس في أذنيك بكلمات فاسمعيها واحفظيها من أبيك :
• بنيتي الغالية : إن مر عليك أي موقف في حياتك فتعال إلي أي بنية .. تعالي نتحاور .. تعالي واشتكي فقلب أبيك يتسع لكل همومك ..
• يا حبيتي : أنت قطعة مني وأنا محتاج إلى دعواتك وصلاحك في الدنيا وخاصة بعد موتي فعن أبي هريرة قال رسول الله : (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) .
• بنيتي : لتعلمي أن من فرط خوفي عليك بعثت لك بهذه الرسالة .. أسأل الله أن يديم حفظه لك ورعايته وأن يسدد خطاك ويحفظك من بين يديك ومن خلفك .. والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .