أول مفتاح

أول مفتاح
كان المصريون القدماء هم أول من استعمل أداة تشبه المفتاح أو تقوم بعمله ، فقد استعملوا فقلا مصنوع من برغي خشبي يمكن إدخاله في شق ، وكانت هناك مسامير خشبية تثبت بأعلى الشق ، فعندما ينزلق البرغي في مكانه يسقط المسمار في ثقوب محفورة بالبرغي ، ويبقى البرغي متينا كذلك حتى يتم رفعه بواسطة مفتاح .
ولم يكن شكل المفتاح القديم الأول يشبه على الإطلاق المفتاح الذي نعرفه اليوم ، فكان يبدو مثل فرشاة أسنان عملاقة فيه أسنان لها شكل معين بدلا من الشعيرات ، وكانت هذه الأسنان تدخل تحت مسامير القفل عند إدخال المفتاح في القفل ، وبرفع هذا المفتاح إلى أعلى تخرج المسامير من الثقوب الموجودة في البرغي فيرتفع هذا الأخير ويصبح بالإمكان سحبه بسهولة .
ولم يكن بالإمكان استعمال هذا المفتاح إلا من جهة واحدة من الباب ، لكن اليونانيون وجدوا طريقة لسحب البرغي من الجهة الأخرى من الباب ، فكان مفتاحهم ينزلق في فتحة موجودة فوق البرغي إلى أن يلمس المفتاح غرضه في رأس البرغي من الداخل وكان المفتاح اليوناني عبارة عن عصا مقوسة ، وكان يصل طول بعض هذه المفاتيح إلى حوالي المتر بحيث لم يكن بالإماكن حمله إلا على الكتف .
ثم أصبح الرومان فيما بعد أمهر صانعي الأقفال والمفاتيح ، فقد طوروا صناعة المفاتيح تطويرا مهما فقد جعلوا أسنان المفتاح مختلفة الحجم والشكل فأصبح المفتاح أكثر فعالية لناحية الأمن والسرقة ، إذ أن على السارق أن يضع مفتاح ليس بنفس الطول ويضع الأسنان في الوضعية الصحيحة فقط بل يجب أن تكون أشكال الأسنان مشابهة أيضا وقد صنع الرومان مفتاح صغير الحجم يمكن وضعه في أيى مكان ونقله بسهولة