اكتشاف النار

اكتشاف النار
لقد عرفت النار من قبل الإنسان منذ أقدم العصور ففي بعض الكهوف ، في أوروبا حيث كان يسكن الإنسان منذ مئات وألوف السنين ، وجدت آثار الفحم وقطع أخشاب محروقة بين الصخور مما يعني أنها قد استخدمت كموقد للنار .
ولكن كيف تعلم الإنسان أن يصنع النار ؟ نستطيع فقط أن نخمن فمن المحتمل أن الإنسان عرف كيف يستخدم النار قبل معرفة صنعها فمثلا من الممكن أن نخمن بطريقة جميلة كيف أن إنسان الكهف تعلم كيف يشعل النار .
فعندما كان يدوس على الحجارة المبعثر في العتمة لاحظ الإنسان الأول الشرارات التي كانت تنطلق عند إصطدام الحجارة ببعضها ، لكن ذلك أخذ وقتا طويلا لعدة أجيال قبل أن يقوم أي إنسان قديم عمدا بضرب حجرين ببعضهما للحصول على النار .
هناك طريقة اخرى اتبعناها لمعرفة كيف اكتشف الإنسان الأول النار وهي من خلال الأشخاص القدماء المعاصرين ، فالبعض منهم عرف حقبة التطور التي وصل إليها أجدادنا منذ آلاف السنين لنلقي نظرة على بضع الطرق الأولية هذه ففي الاسكا كان بعض قبائل الهنود يضعون الكبريت على الحجارة ويقومون بفركها ببعضها وعندما يشتعل الكبريت يضعون الحجارة المحترقة بين أعشاب يابسة أو مواد أخرى .
في الصين والهند ، كانوا يرطمون قطعة من الفخار بقضيب من الخيزران ، وكان الغلاف الخارجي لقضيب الخيزران صلب جدا بحيث يبدو أنه له مميزات الصوان .
أما سكان الأسكيمو فكانوا يضربون قطعة عادية من السرو بقطعة من حديد البوريطس والذي كان شيئا اعتياديا حيث كانوا يعيشون بين هنود أميركا الشمالية فقد كان حك قضيبين ببعضهما لصنع النار من بين الطرق المألوفة .
اليونان القدماء والرومان مازال لديهم طريقة أخرى فقد كانوا يستخدمون نوع من العدسات تدعى ( الزجاج المحروق ) وذلك ليعكس اشعة الشمس وعند تركيز الأشعة الساخنة من خلال هذه الطريقة ، كانت هذه الحرارة تكفي لإشعال النار بالأخشاب الجافة .
ثمة شيئ هام بالنسبة للنار في ذلك الوقت ، وهو أن عدة أشخاص قدماء كانوا يحتفظون بنار دائمة .
كان المايا والأزتكيين يحتفظون بالنار مشتعلة على الدوام كذلك اليونانيون والمصريون والرومان فقد كانوا يتركون النار مشتعلة في هياكلهم .