خطوات تجنبك الإفراط في دلال طفلك
:يفرح الأهل بأولادهم ويتعلقون بهم كثيرًا إلى درجة أنهم لا يقولون لهم "كلا"، ولا يرفضون طلبًا لهم. فيصبح الطفل مدللاً نتيجةً لحب والديهِ لهُ. لكن التربية السليمة للطفل لا تعني الإستسلام لهُ والإفراط في تدليله. لذا إليك بعض الخطوات البسيطة التي يمكنك إعتمادها لتتجنبي الإفراط في تدليل الطفل:
* ضعي حدودًا لطفلك وتمسّكي بها، وكوني واضحة معه وأخبريه ما هو مسموح وغير المسموح. ولا تتركي مجالاً للنقاش معه أو للشك. إذا طلب منك طفلك تناول وجبة خفيفة غير صحيّة كالشوكولا، لا تمنعيه ولا تتركيه على سجيته، بل حددي له الكمية التي يجب أن يتناولها.
* وفرّي على نفسك العناء والجهد وتجاهلي إلحاح طفلك منذ البداية ولا تستسلمي له، ودعيه يعرف أن ذلك مضيعة للوقت. ففي المرة الأولى التي تستسلمين فيها لإلحاح طفلك، تكونين قد علمته أن هذا الأمر ينفع وينجح. وفي المرة المقبلة، عندما يريد شيئاً وتقولين له "لا"، لن تكون هذه نهاية الأمر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] * أوكلي إلى طفلك القيام ببعض الأعمال المنزلية المشتركة والبسيطة بيك وبينه، ولا تفرضيها عليه. فبهذه الطريقة تعلمينه كيفية تحملّ المسؤولية في وقتٍ مبكر. دعيه يساعدك ببعض الامور التي يرغب بها وأشكريه وامدحيه قليلاً فسترينه يشاركك بذلك كل مرة.
* لا تعطي طفلك كل شيء يريده بسهولة وببساطة، حتى لو كان يرغب بشدة الحصول على لعبة معينة. بل إلعبي معه لعبة العلامات، التي تقضي بإعطاء طفلك علامة عندما يقوم بأمرٍ جيّد. هكذا تكونين قد قمت بتشجيعه على كسب مكافآته بنفسه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كيف يُفرط الأجداد في تدليل الأحفاد؟
إن كنتِ أماً عاملة، لا خيار أمامكِ سوى قبول مساعدة أهلكِ أو أهل زوجكِ لتربية أطفالك. ولكنّكِ تعلمين جيّداً بأنّ هؤلاء سيفرطون في تدليل صغاركِ فيما أنتِ غائبة عن المنزل وغير قادرة على التدخل. وقد يصل هذا التدليل في بعض الأحيان إلى حدّ التأثير في طريقة تربيتكِ لأطفالك وخروج الأمور عن سيطرتك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وفي حال وصلت بكِ الأمور إلى هذا المستوى، تنصحكِ "عائلتي" بالتخلي عن خدمات أجداد أطفالكِ والاستعاضة عنها بالحضانة حيث سيتعلّمون الانضباط على يد متخصصين. لكن، ما هي الطرق أو الوسائل التي يعتمدها الأجداد عموماً لتدليل أحفادهم؟ إليكِ في ما يلي البعض منها:
* يميل الأجداد إلى تلبية مختلف طلبات أحفادهم مهما كانت معقدة وغير عقلانية. فقد يمسحون لهم مثلاً بمشاهدة التلفاز لساعات طويلة، كما قد يشترون لهم الألعاب التي يرغبون بها حتى ولو كنت غير موافقة على ذلك.
* غالباً ما يحتمي الأطفال بأجدادهم عندما يتعرضون للتأنيب من قبل أهلهم. وغالباً ما يتدخل هؤلاء للدفاع عن أحفادهم حتى ولو لم تكن الأمور تصب في مصلحتهم.
* بما أنّ أكثرية الأجداد لا يعرفون كيف يرفضون مطالب أحفادهم، تجدينهم يسمحون للصغار بتناول الأطعمة السريعة والحلويات وسواها من المأكولات غير الصحية، الأمر الذي يؤثر سلباً في عادات الأطفال الغذائية ويتسبب بإصابتهم بالسمنة.
* عندما يبقى الأطفال في رعاية أجدادهم، يتعلّمون بالتدليل الزائد كيف يثورون غضباً للحصول على ما يبتغون، الأمر الذي يمكن أن يغيّر عاداتهم ويحضّهم على اعتماد الوسيلة نفسها مع أهلهم.
* في الإجمال، يحبّ الأجداد التكلم مع أحفادهم بلغة الأطفال، ما من شأنه أن يحفّز الصغار على السير في هذا الخط لما له من إيجابيات عند أجدادهم. ولكن إن استمر الأطفال في لفظ بعض الكلمات والحروف بطريقةٍ خاطئة، فسينتهي بهم الأمر في مواجهة مشكلة نطق مهمة في وقتٍ لاحقٍ من حياتهم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]