يصيب مرض السكري ملايين الأشخاص حول العالم حتّى أنّنا قد نجد مريض سكرّي في كلّ عائلة من العائلات العربية، وعلى الرغم من أنّ معظمنا أصبح يعرف الكثير عن هذا المرض إلّا أنّ هناك بعض الأسئلة الشائعة التي قد تتبادر إلى ذهنك ويجب الإجابة عنها وإليك أبرزها في ما يلي:
*
ما الفرق بين السكري النوع الأوّل والثاني؟يمكن أن يتطوّر مرض السكري النوع 1 عندما يكون الجسم غير قادر على إنتاج الأنسولين. وعندما لا يكون لدى الجسم كمية كافية من الأنسولين، فعندها لن يتمكّن من تحويل السكر إلى مصدر مغذيات للخلايا ما يؤدّي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، الذي يمكن أن يتسبّب بدوره بضرر لأعضاء الجسم. وفي أغلب الأحيان يتمّ تشخيص داء السكري من النوع 1 عند الأطفال أو المراهقين. ويحتاج كلّ من يعاني من هذا النوع من المرض إلى جرعات الأنسولين للحفاظ على نسبة طبيعية للسكر في الدم. أمّا السكري النوع 2، فهو يختلف بعض الشيء عن النوع الأوّل بحيث أنّه يمكن أن يتطوّر عندما يكون الجسم غير قادر على استخدام مادة الأنسولين التي ينتجها بشكل صحيح. ونتيجة ذلك تكون مستويات عالية من السكر في الدم، وذلك لأنّ الجسم لا يتمكّن من تحويل كلّ السكر إلى تغذية الخلايا. ومع مرور الوقت، يمكن لجسم مريض السكري من النوع 2 أن ينتج كمية أقل من الأنسولين، وفي تلك الحالات، قد يحتاج إلى جرعات أنسولين للحفاظ على نسبة سكر طبيعية في الدم. وغالباً ما يتمّ تشخيص داء السكري من النوع 2 عند البالغين وكبار السنّ ولكن لقد بدأنا مؤخّراً بملاحظة هذا المرض عند الأطفال أيضاً.
*
هل يمكن التخلّص والشفاء من مرض السكري؟كما سبق وذكرنا هناك أنواع مختلفة من مرض السكري التي تتطور لأسباب مختلفة؛ وللأسف لا يمكن التخلّص من النوع 1. أمّا في ما يتعلّق بالنوع 2، فقد يتمكّن بعض المرضى من إعادة مستويات السكر في الدم إلى وضعها الطبيعي من خلال تغيير نمط عيشهم وفقدان الوزن ولكنّهم سيحتاجون إلى مراقبة طبية دائمة.
*
إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بالسكري فهل هذا يعني أنّك ستصابين به؟على الرغم من أنّ مرض السكري من النوع 2 قد ينتقل بالوراثة إلّا أنّ نمط العيش والوزن يؤثّران بشكل كبير على احتمال إصابة الشخص بداء السكري. وتجدر الإشارة إلى أنّه كلّما تمّ تشخيص مرض السكري في سنّ صغير، زاد احتمال إصابتك بمضاعفات المرض في وقت لاحق.
*
لماذا يرتفع معدّل الغلوكوز في الدم خلال الصيام أو الإمتناع عن تناول الطعام لفترة طويلة؟هناك العديد من المصادر التي يحصل جسمك منها على الغلوكوز مثلاً: المصدر الأوّل هو الأطعمة التي تتناولينها أمّا المصدر الثاني فهو من الجسم نفسه إذ إنّه ينتج كمية قليلة منه نظراً لأهميّته للدماغ وأعضاء أخرى تحتاج لإمدادات ثابتة من الغلوكوز للعمل بشكل سليم. وعند الإمتناع عن تناول الطعام لفترة طويلة، يعتقد الجسم أنّه بحاجة إلى إنتاج الغلوكوز بنفسه للحفاظ على سلامة أعضائه ما يرفع الغلوكوز في الدم مع الوقت. ومع ذلك، فعند بعض مرضى السكري، وخاصة مرضى النوع 1، قد يؤدّي صومهم إلى انخفاض نسبة الغلوكوز لديهم بشكل كبير.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]