تضاريس دولة الكويت
تقع دولة الكويت في الركن الشمالي الغربي للخليج العربي يحدها من الشمال والغرب العراق ومن الجنوب المملكة العربية السعودية ، ومن الشرق الخليج العربي ، وهي بذلك تقع بين دائرتي عرض 28,30 و 30,06 شمالا ، وبين خطي طول 46,30 و 49,00 شرقا ، أي أنها تقع ضمن الإقليم شبه المدارى وتبلغ مساحة دولة الكويت الإجمالية حوالي 18000 كم
التضاريس
تتميز دولة الكويت ببساطة تضاريسها ، فهي عبارة عن صحراء متموجة ، تتدرج بالارتفاع من الشرق من مستوي سطح البحر حيث شواطئ الخليج العربي ، إلى الغرب والجنوب الغربي حيث يصل الارتفاع إلى 300 متر في الركن الجنوبي الغربي.
خريطة تضاريس دولة الكويت تنتشر بعض التلال الصغيرة مثل حافة جال الزور التي تطل على الساحل الشمالي لجون دولة الكويت ويصل ارتفاعها إلى 145 مترا ، وتلال اللياح ، وكراع المرو كما تنتشر الأودية والمنخفضات التي تعرف محليا باسم الخبرات وبعض الكثبان الرملية ، ومن أهم الأودية وادي الباطن الذي يسير مع خط الحدود الغربية للبلاد ، ومجموعة الشقاق التي تمتد في الشمال الغربي للبلاد ، أما الخبرات فتنتشر في جهات مختلفة ، ومن أهمها خبرة الروضتين وأم العيش الواقعتان في الشمال
المناخ
تسود ظروف المناخ الصحراوي الجاف الحار معظم أيام السنة وتزداد الحرارة خلال فصل الصيف الذي يبدأ من أبريل حتى أكتوبر ، وقد تصل درجة حرارته إلى حوالي 51 مئوية ، أما المعدل الشهري لاقصى درجات الحرارة فتصل إلى 44 مئوية ، وغالبا ما تهب خلاله رياح مثيرة للغبار (عواصف ترابية).
أما فصل الشتاء فرغم قصره يسوده الدفء حيث يصل معدل الحرارة خلاله إلى 18 مئوية وقد تنخفض الحرارة إلى الصفر المئوي في بعض الأحيان.
أما فصلا الخريف والربيع فيتميزان بقصرهما ، والأمطار شتوية وغير منتظمة وتختلف من سنة إلى أخرى.
العاصمة
تقع مدينة الكويت - عاصمة دولة الكويت - على الساحل الجنوبي لجون الكويت ، ولهذا فهي تتمتع بحماية طبيعية.
وقد نشأت المدينة في هذا الموقع منذ حوالي ثلاثة قرون أو أكثر ، ثم نمت المدينة بعد ذلك وازدادت أهميتها ، وقد أحيطت المدينة عبر تاريخها بثلاثة أسوار لحمايتها خلال السنوات 1760م - 1811م - 1920م على التوالي.
شهدت المدينة نهضة عمرانية وسكانية واضحة منذ مطلع الخمسينيات ، حيث وضعت خطط لتطوير المدينة على أسس متطورة.
فمساحة المدينة اليوم تضاعفت ، وامتد العمران خارج أسوار المدينة القديمة وظهرت الضواحي الحديثة ، وشيدت المباني ذات الطابع الحديث ، وشقت الطرق العصرية التي ربطت أجزاء الدولة.
تطور عدد السكان
اقتصرت المعلومات السكانية خلال الفترات التاريخية عـلــى التقــديرات التــي ذكرها بعـض الرحـــالة ، وأجري أول تعداد رسمي للسكان عام 1957م ، وبـلـــغ عدد الســكان حوالـــي 206473 نسمة ، منهم 92851 من الوافدين ، وفي عام 1961م بلغ عدد سكان دولة الكويت 321621 نسمة ، منهم 62% من الذكور ، و 37% من الإناث ، وهذا الاختلاف في التركيب النوعي للسكان ناتج عن الهجرة الخارجية التي شهدتها دولة الكويت.
منذ عام1965م بدأت دولة الكويت إجراء تعدادات سكانية منتظمة كل خمس سنوات.
بلغ عدد السكان عام 1985م حوالي 1697301 نسمة ، منهم 56% من الذكور و 44% من الإناث ، أما سنة 1990م ، فقد بلغ إجمالي عدد السكان 2141465 نسمة ، منهم 72% من غير الكويتيين (الوافدين) ، وفي خلال هذه السنة تعرض وضع السكان لتغييرات كبيرة نتيجة للعدوان والإحتلال العراقي الغاشم للكويت وما تبع ذلك من هجرة كبيرة للوافدين من العرب وغيرهم. وفي سنة1995م بلغ إجمالي عدد السكان حوالي 1577598 نسمة ، منهم 58% من غير الكويتيين.
يتركز معظم سكان دولة الكويت في مدينة الكويت وضواحيها ، ويكاد يقتصر توزيع السكان على المناطق المحاذية لساحل الخليج العربي.
الاستنباء Dowsing ( أو الاستطلاع )
لقد عمل الباحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا منذ وقت على تحديد وتعريف بلوريات مادة الماغنيتايت Fe O Fe2 O3 ) magnetite ) وهي عبارة عن أوكسيد الحديد iron oxide التي تساعد الطيور المهاجرة على الملاحة ، في الدماغ البشري ، لكن كون هذه البلوريات كافية لإعطاء البشر إحساسا مغناطيسيا غير واع أو ضمن اللاوعي والذي يترجم إلى إحساس بالاتجاهات هو مسالة لا تزال خاضعة للتحقيق والبحث ، ومع ذلك فإن هذه الأبحاث تساعد على توفير الدليل الكافي لفن قديم هو فن الاستنباء أو الاستطلاع .
وأكثر أشكال الاستنباء أو الاستطلاع استعمالا هو الاستنباء المائي رغم أن فن الاستنباء بشكل عام يضم طيفا من ملامح استنباء ما تحت الأرض وهذا يشمل تواجد المعادن ، يمارس المستنبئ فنه بمساعدة عصا من إغصان شجرة البندق على شكل ( Y )توجه إلى الأسفل بقوة نحو مصدر استعمال قضيب معدني أو قضيب رقاص .
ويستعمل الكثير من صناعات التعدين والصناعات التي تستند إلى الاستكشاف فن الاستنباء أو الاستطلاع بالعصا في استكشاف المعادن والتنقيب عنها ويسمى هذا الأسلوب بأسلوب BP M أو الأسلوب البيوفيزيائي Bio Physical Method .
ويدعي النقاد أن نجاح الاستنباء أو الاستطلاع بالعصا يعتمد أكثر على معرفة عميقة بالجيولوجيا المحلية أو التضاريس المحلية منه على القدرة على اكتشاف حالات الشذوذ المغناطيسي في البيئة لكمن هذا لا يعني عدم الاستناد أحيانا إلى حالات الشذوذ هذه والتي استعملت على مدى سنوات لمتابعة مسار الغواصات تحت الماء والتي تسبب كتلتها المعدنية تذبذبات وتقلبات في الحقل المغناطيسي للأرض ويمكن للنظرية التي تقوم بأنه يمكن للأشخاص التجارب مع الأدلة المغناطيسية أن توفر شرحا منطقيا لأسباب قدرة المستنبئين او المستطلعين بالعصا في العثور مصادر المعادن الخام تحت الارض ، وفي بعض الحالات تكون هذه المعادن الخام ممغنطة بذاتها ، كذلك فإن تواجد الماء تحت الأرض يؤدي أيضا إلى حالات شذوذ مغناطيسي .
ولقد استعمل علماء الجيولوجيا الروس الاستنباء أو الاستطلاع بالعصا على نطاق واسع منذ السبعينات وذلك لحفر وستكشاف آبار اختبارية يتم تحديد موقعها بواسطة المعلومات التي يتم جمعها بفعل الاستنباء ويقول هؤلاء العلماء أن الحركات القوية لعصا أو قضيب الاستنباء تحصل بشكل متكرر فوق رواسب مواد السالفايد sulphide أو الكرومايت chromite ، وأنابيب الألماس ، ومناطق التصدعات الأرضية ، والأنابيب الفولاذية وتجويفات ما تحت الأرض ، كذلك يتفاعل قضيب الاستطلاع بقوة مع الكابلات الكهربائية .
ولقد أصبح من الواضح من خلال اختبارات علمية أجريت مؤخرا أن الاستنباء أو الاستطلاع بالعصا يعتمد حقا وجود متقبلات مغناطيسية دقيقة هي عبارة عن بلوريات الماغنيتايت magnetite crystals في الدماغ البشري ، ويبدو ان بعض الأشخاص لديهم تركيز أقوى لهذه المادة في أدمغتهم من أشخاص آخرين مما يفسر فشل بعض هؤلاء الذين يقومون بالاستنباء بالعصا ونجاح غيرهم في ذلك .
ويعتقد بعض العلماء أن الأشخاص الذين لديهم حساسية لحالات شذوذ المغناطيسي قد يملكون في دماغهم ما يصل إلى 85 مليون وحدة من بلوريات الماغنيتايت مما يجعلهم قادرين على اكتشاف أي تغيرات في الحقول المغناطيسية حتى لو كانت تلك التغيرات على درجة كبيرة من البساطة بحيث لا تساوي أكثر من واحد على عشرين الف من الحقل المغناطيسي للأرض وعندما يعمل هذا الحس الدماغي المغناطيسي على اكتشاف أي شذوذ مغناطيسي يقوم بإرسال إشارة إلى عضلات المستنبئ التي تختبر عندها تقلصا بسيطا يسبب تأرجح قضيب أو عصا الاستنباء .