حقق المنتخب الجزائري لكرة القدم أول فوز له أمام المنتخب المالي في مباراته الثانية ضمن منافسات الدورة السابعة و العشرين لكأس إفريقيا للأمم بأنغولا. وأمضى هدف الفوز لصالح الخصر المدافع حليش برأسية قوية في الدقيقة 43 من عمر شوط المباراة الأول.
ودخل المنتخب الجزائري أجواء المباراة بثقة أكبر مقارنة بمباراته الأولى ضد مالاوي، ورغم بعض الهفوات الدفاعية التي طبعت الربع ساعة الأول إلا أنه تدارك وبدأ في سد الثغرات بداية من حوالي الدقيقة العشرين. و تميز الشوط الأول بتماسك وانسجام بين خطي الدفاع والوسط كما شهد عدة محاولات للتهديف كانت أخطرها محاولتا مطمور الذي أخطأ الكرة وضيع فرصة هدف حقيقي، وزياني الذي قذف كرة قوية انتهت في أحضان الحارس المالي. كما تميز آداء اللاعبين بثبات أكبر وبدا أنهم بدأوا التكيف مع أجواء المنافسة وظروفها المناخية المتسمة بالحرارة والرطوبة الشديدتين التي قال سعدان أنها كانت وراء الآداء الهزيل للمنتخب في مباراته الأولى أمام مالاوي.
ومع مرور الوقت أكسب الآداء الجيد للمنتخب اللاعبين ثقة أكبر بالنفس إلى أن جاءت الدقيقة ال43 حيث سجل المدافع حليش الهدف الأول للمنتخب الجزائري برأسية قوية بعد رمية ثابتة أنيقة ومحكمة التنفيذ من زياني. وانتهى شوط المباراة الأول لصالح للجزائر بهدف لصفر.
و واصل المنخب الجزائري آداءه الجيد في الشوط الثاني، وفي الدقيقة 52 ضيع المنتخب المالي لقطة خطيرة كادت أن تسكن شباك الحارس شاوشي لولا تدخله الموفق. و في الدقيقة 57 أتيحت ليبدة فرصة خطيرة للتسجيل لكنها خرجت مجانبة لمرمى الحارس المالي.
ورغم النزعة الهجومية التي اكتسبها المنتخب المالي عقب دخول ثلاثة مهاجمين والإستفاقة التي عرفها مع دخول كانوتي إلا أن المنتخب الجزائري عرف كيف يحافظ على نتيجة المباراة دون التراجع إلى منطقة الدفاع، إلى غاية نهاية المقابلة التي احتسب فيها الحكم ثلاث دقائق إضافية.
و انتهي بذلك الشوط الثاني لصالح المنتخب الجزائري الذي سجل أول فوز له في المنافسة، وتمكن من إسعاد جماهيره العريضة وإعادة الأمل لها، ماحيا صورة الآداء المفاجئ والهزيل الذي قدمه أمام مالاوي[right]