المرحلة القادمة في القناة تركيز على قضية القدس
[center]
البوصلة - علاء عبد الرحمن
اكد مدير قناة طيور الجنة للاطفال خالد مقداد ان تهديدات وسائل الاعلام الاسرائيلية الاخيرة المحرضة على القناة لن تثنيها عن مسيرتها الهادفة الى "تثقيف الاطفال ونشر الوعي بينهم"
وقال لـ "البوصلة" اليوم ان التهديدات الاسرائيلية بالقتل "تدل على اخلاق الصهاينة"،وهو امر"ليس بمستغرب ابدا عنهم"،مشيراً الى انهم "يعلمون اطفالهم في المدارس كراهية العرب والمسلمين ويرغبونهم بالقتل ".
واضاف مقداد "الكل رأى عبارة ) born to kill) اي (ولد ليقتل) على صدور اطفال الصهاينة "،وتابع "انهم يغرسون فيهم الكراهية منذ صغرهم ،بطريقة منهجية مدروسة،وبارزة في مناهجهم المدرسية".
واوضح مقداد ان قناة "طيور الجنة" لها رسالة واضحة: "مناهضة الظلم وذم التعدي على حقوق الاخرين" وقال "نحن لا نخجل حين نطالب بحقنا ونحن نسعى بكل الوسائل المتاحة بين ايدينا الى زرع ثقافة استعادة الحق في نفوس الاطفال لان كل الشرائع السماوية الارضية تحض على التمسك بهذا الحق".
ولفت الى ان "طيور الجنة" لا تعتبر قضية فلسطين قضية لسكانها والفلسطينيين فقط بل هي قضية الامة العربية والاسلامية وتابع"العدو الاسرائيلي افلس بعد كل ما قام به من ممارسات واحتلال لينسى اصحاب الحق حقهم"
واعتبر مقداد اثارة الاعلام الاسرائيلي لملف "طيور الجنة" وتحريضه علها "نوعا من الهاء الرأي العام العالمي عن المجازر التي يرتكبها واخرها ما اقترفه من سفك للدماء بحق متضامني اسطول الحرية وغيرها من ممارساته العدوانية" .
وقال:"الاسرائيليون الان يتخبطون بفعل الضغط العالمي عليهم"،مشيرا الى ان الاعلام الاسرائيلي يتابع قناة طيور الجنة ويعترضون على كل الاناشيد التي تنشر الوعي بين الاطفال وليس فقط على انشودة"لما انستشهد بنروح الجنة".
وانتقد مقداد من يدعون الى تجنيب الاطفال الحديث في المسائل المتعلقة بالصراع مع الصهاينة وقال:"المسؤولية ترتب علينا توعية اطفالنا لاننا خلقنا لنشر رسالة سامية ان نعيد الحق لاصحابه وقضية فلسطين جزء من عقيدتنا وتراثنا وتاريخنا" وتساءل "لماذا نتنازل عن هذا الصراع" .
واكد "على ان كل ما يقوم به الاحتلال من تحريض علينا لن يخيفنا وسنستمر في تقديم المفيد لاطفالنا وتعليمهم النهج الوسطي في حياتهم".
وكشف مقداد على ان تركيز القناة في المرحلة المقبلة ستكون حول القدس وما يجري فيهما من تهويد وتهجير وطرد لاهلها مشددا على ان قضية القدس يجب ان ترسخ في عقول الصغار وانها من حقنا" .
وختم بقوله "اننا بصدد الحديث الان عن القدس في مواد القناة من خلال التعريف بها وكيف كانت واين اصبحت بعد الاحتلال ومن حقنا الحديث عنها وهذا الفضاء واسع ولا يملكه الاحتلال ابدا" مشيرا الى ان القناة بصدد نشر بيان صحفي يدين تهديدات الاحتلال للقناة ونجومها الاطفال .
الكاتب و مقدم برنامج صوت حياة محمود ابو فروة الرجبي لم يستبعد هذه التصرفات عن الاحتلال الاسرائيلي،وقال "ديدن الاحتلال استخدام التهديد ضد كل من يكشف ممارساته العدوانية"
وقال الرجبي لـ "البوصلة" ان الاحتلال بات يدرك ان وسائل الاعلام العربية المضادة له اصبحت تأخذ موقعا متقدماً في المعركة عليه".واضاف"هم يسعون بكل الوسائل الى اسكات هذا الاعلام الذي يعكس نبض المواطن العربي والمسلم في التعبير عن همومه وسخطه من الاحتلال".
واشار الرجبي الى ان "تهديد الاحتلال بقتل اطفال طيور الجنة ارهاب يجب ان يحاسب عليه في كل المحافل الدولية ".وقال "اثناء لقائي بمحاضر امريكي مختص في الاعلام طرحت عليه سؤالا هو لو انني قمت بارسال صور المجازر الاسرائيلية بحق الاطفال الفلسطينيين للاعلام الامريكي هل سيقوم بنشرها؟ فرد علي بالقول قد يقوم بنشرها لكن لن يصدقه أحد" .
وتابع"وسائل الاعلام الغربية طبعت في ذهن مشاهدها ان اسرائيل دولة مظلومة ويمارس بحقها الارهاب لذلك من الصعب ان يغير المشاهد رأيه في يوم وليلة " معتقدا في الوقت ذاته ان هذا الاعلام "فقد الكثير من مصداقيته لنقله صورة احادية تمجد الاحتلال " .
ولفت الرجبي الى ان وسائل الاعلام المحلية معنية بالدفاع عن قناة طيور الجنة ضد هذه التهديدات ولا بد ان يكون لها موقف لانها قناة اردنية"،منتقدا في الوقت ذاته وقوف البعض في المساحة الرمادية ازاء ملفات الصراع مع الصهاينة.
وكانت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية نشرت مساء الثلاثاء على صفحات موقعها الالكتروني وآي نت فيديو كليب للنشيدة المشهورة "لما نستشهد بنروح الجنة" من إنتاج قناة طيور الجنة الاردنية للأطفال.
وقالت الصحيفة إن قناة طيور الجنة انضمت إلى سلسة قنوات عربية تحرض على إسرائيل ، وبث وإطلاق الشعارات المناوئة، على حد تعبيرها.
وقالت إن القناة تبث العديد من الأناشيد الإسلامية للأطفال والتي تمجد حق العودة وفلسطين والشهادة، إلى جانب أناشيد إسلامية للكبار والتي تمجد االأبطال أمثال الشيخ الشهيد احمد ياسين، لافتة إلى أن ملايين الأطفال المسلمين يشاهدونها يوميًا.
أما تعليقات القراء والزوار الإسرائيليين، فقد جاءت كعادتها محرضة ضد العرب والفلسطينيين والمسلمين.
وقال أحد المعلقين هؤلاء هم الأطفال الذين نقدم لهم المساعدات، هذا شعب متخلفين ، فيما وصفهم آخر بالمجانين والمرضى النفسانيين .
ودعا معلق إسرائيلي آخر إلى قتل هؤلاء الأطفال النجوم حيث قال: أرى أن من واجبنا أن نقتل هؤلاء الأطفال قبل أن يكبروا، من المؤكد أن سيصبحون إرهابيين، وعلى الإسرائيليين اليساريين أن يستيقظوا من غفلتهم لان كل العرب على نمط هؤلاء .
بالمقابل، رأى أحد المعلقين في الموقع أن الشعب الإسرائيلي لا يختلف عن الشعب العربي المسلم، حيث قال نحن أيضًا لا نختلف عن هؤلاء، هنا يعلموننا أن الخدمة في الجيش أهم من كل شيء .
فيديو انشودة (لما نستشهد بنروح الجنة ) التي اغضبت الاعلام الاسرائيلي