العيد مناسبة إسلامية عظيمة يحتفل بها المسلمون في كل أقطار
المعمورة بعد شهر رمضان الكريم,, ويحتفل المسلمون كل عام بعيدين وهما عيد
الفطر وعيد الأضحى وما عداهما من أعياد فهي من البدع المحرمة الدخيلة على
ديننا الحنيف ..
ابتسام الأعياد
لمحمد بديع شريف
نص يصف أحوال الناس في العيد ويذكر أنه فرصة ثمينة للتواصل ونبذ العداوات
والعطف على الآخرين ..
يسفر صباح العيد /
يسفر يشرق ويظهر
بمجرد شروق شمس صباح العيد نرى مظاهر جميلة ومنها ..
يبتسم ثغر / الابتسام هو دون الضحك وظهور الأسنان الأمامية دون النواجذ
وهو دليل على الفرحة والسرور .. والرضا..
يبتهج قلب / يفرح ويسعد
تدمع عين / هي دموع الفرح بلقاء أحباب وأقارب حالت بيننا وبينهم الظروف
ومشاغل الحياة
وتوصل قطيعة / أي ما قطعة الناس من صلة أرحام واجبة تجاهلها الناس في زحمة
الحياة ..
وهنا نتحدث عن فضل صلة الرحم ونذكر الطالبات بقول النبي عليه الصلاة
والسلام( من سره أن يبسط له في رزقه ينسأ له في أثره فليصل رحمه )
ويشعر المؤمن بالفوز / أي بفوزه بما يسره الله له من صيام وقيام في شهر
رمضان ..
والطفل اللاهي /أي الطفل الذي لا يحمل من هموم الدنيا شيئاً بل أنها
بالنسبة له لهو ومرح فقط
فهو يشعر بسرور بالغ في العيد لأنه يلبس الجديد ويأكل الحلوى ويتلقى
الهدايا وتتوافر له كل مظاهر اللهو ..من لعب ووسائل ترفيه وتسلية ..وتنسى
الأحقاد / أي أن العيد فرصة عظيمة للصفح والتسامح وهو مناسبة عظيمة لنبذ
العداوة والكراهية ..
وتدفن الضغائن / دفن الشيء بمعنى أخفاه وتخلص منه نهائياً دون رجعة وهذا
ما يحدث في العيد .. حيث يجب أن تدفن الضغائن حيث لا يكون مجال أو مناخ خصب
لعودتها مجدداً ..
الضغائن / جمع مفرده ضغينة وهي كلمة شاملة للحقد والكراهية ..
لذلك خصص الضغائن بالدفن لأنها أشمل وأشد خطراً على العلاقات الإنسانية ..
ويسفر صباح العيد فيمتلئ بيت حزنا وكمدا / هنا جانب آخر لشروق صباح يوم
العيد
جانب مظلم وحزين .. وفيه ألم موجع وقهر شديد .. والكمد أشد وقعاً من الحزن
فهو الحزن المحبوس في الصدر وأثاره أشد وقعاً على نفس الإنسان..
فالأب لا يبتسم لأنه يشعر بذل وانكسار فقد عجز عن تحقيق السعادة لأسرته في
يوم العيد
لذلك نجد الأم حزينة فكيف تفرح؟؟ وهي لم تلبس ثوباً جديداً ولم تلبس
أطفالها الجديد..
حلة / الحلة هي الثوب أو اللباس .. بهية أي جميلة ( نحن أمام نوعين من
الناس في العيد )
هناك أسر ظروفها المادية صعبة للغاية فلا يلبسون جديداً ولا يأكلون طعاماً
رغيداً ولا يتوافر لأطفالهم أي مظهر من مظاهر اللعب والسرور ..
أنتقل الكاتب الآن لفكرة جديدة وهي مخاطبة العيد بقولة / أيها العيد
مستخدماً أسلوب النداء .. ثم الأمر عندما قال اشعر أي بلغ ..
فالإشعار تبليغ بأمر ما ..
ما هو الأمر ؟؟ أنك تعود كل عام لهدف سامي ومعاني رائعة من التلاحم
والتكاتف والترابط
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو
تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
من الفئة المستهدفة بالتبليغ ؟؟
فئة الموسرين الذين أنعم الله عليهم ويسر لهم المال الحلال .. والموسر بعكس
المعسر
فهم أغنياء ويملكون من المال ما يسد حاجتهم ويزيد لذلك كان في أمواله حق
معلوم للمعسرين ..
ماهية التبليغ ؟؟
أمر مفروغ منه في الإسلام وقد حث عليه ديننا الحنيف ..
الزكاة ..
الصدقة .. ونفرق للطالبات بين الزكاة الواجبة والصدقة كأمر مستحب وفيه خير
عظيم للمتصدق..
بم يذكرهم ؟؟
إن طعامكم السمين (الدسم ) المتنوع الكثير اللذيذ الطيب ..
وفرشكم اللينة المريحة الناعمة .. التي تجعلكم تغطون في نوم مريح هاديء
وثيابكم الغالية الثمينة الفاخرة الزاهية ..
ليست كل السعادة ..
أين نجد السعادة الحقيقية إذن ؟؟
عندما نشارك إخواننا المحتاجين ونقاسمهم ما نرفل فيه من نعم ويكون .. ذلك
1ـ في تفريج كربة مكروب
من هو المكروب ؟؟
شديد البلاء في مشقة وحزن ..( من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله
عنه بها كربة من كرب يوم القيامة )
2ـ إطعام جائع
(في كل كبد رطبة أجر) ويتم الربط بالواقع عن طريق ما نشاهده من إسراف في
حفلات الأعراس أو مناسبات الأعياد ونذكر الطالبات بأهمية الاقتصاد في
الطعام والشراب ..
3ـ كسوة عار
شخص لم يجد ما يقي جسمه من برد الشتاء أو حرارة الصيف
هنا ينبغي علينا أن نستر جسده وندفي ء بدنه
4ـ إعانة محروم ..
المحروم من متاع الدنيا وطيباتها لفقرة وحاجته الشديدة
5ـ تعزية محزون كئيب /
تسلية أخوة لنا تعرضوا لمصيبة ما ينبغي عدم تجاهلهم ونسيانهم بل هو واجب
علينا مشاركتهم والتخفيف عنهم ..
يعود مرة أخرى مستدركا .. ما قاله للعيد معقباً عليه بمناداة أخرى بعد
استرساله السابق..
ويطلب منه أمر آخر وتبليغ جديد ..
ماهية التبليغ الثاني ..
موجه للفتيات والشباب فهم الأمل الجديد
وهم الينبوع الصافي المتدفق عذباً صافيا لا تشوبه شائبة ولا يخالطه كدر
فهو طيب كثير لا يعترض وصوله شيء .. وهنا صورة جمالية ..
ولكن متى يكون الفتيان والفتيات كهذا الينبوع الطيب ؟؟
إذا تخلقوا بالأخلاق الفاضلة وصفت أنفسهم مرتقية بما أملته عليهم تعاليم
ديننا الحنيف..
تم بحمد الله ..
أم بشوره..