مقدمـة:
خلفـت وفـاة الرسـول (ص) مجمـوعـة مـن المشـاكـل.
- فكيف تعامل المسلمون مع مشكل الخلافة؟ - وكيف واجهوا الفتنة الكبرى؟
- وإلى أين امتدت الفتوحات الإسلامية؟
І – قامت الخلافة الراشدة على مبدأ الشورى:
بدأت فترة الخلفاء الراشدين مع الصحابي أبي بكر بعد وفاة الرسول سنة 11 هجرية، والتي حكم خلالها كل
من عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب.
اتبع الخلفاء الراشدون مبدأ الشورى في اختيار من يتولى شؤون الحكم، إلا أن ذلك لم يمنع حدوث عدة خلافات
بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان.
ІІ– أدت الفتنة الكبرى إلى تغيير طبيعة نظام الحكم:
تسبب مقتل عثمان بن عفان وفشل مسألة التحكيم في قيام ما يسمى بالفتنة الكبرى التي دامت ست سنوات
(بين 35و41 هجرية) .
شهدت الفتنة الكبرى عدة حروب بين الطرفين المتصارعين (علي بن أبي طالب و معاوية بن أبي سفيان)
مثل معركة صفين ومعركة الجمل ومعركة النهروان، وانتهت بمقتل علي وقيام نظام حكم وراثي على يد الأسرة
الأموية.
ІІІ – أدت الفتوحات الأولى إلى بداية التوسع الإسلامي:
بدأت الفتوحات في عهد الرسول (ص)، وشملت مناطق شبه الجزيرة العربية، ثم قام أبي بكر الصديق بعد
القضاء على حروب الردة بتوجيه الفتوحات صوب المناطق الفارسية.
وصلت الفتوحات في عهد عمر بن الخطاب شرقا إلى خراسان وغربا إلى طرابلس، كما واصل عثمان بن
عفان سياسة التوسع إلى حين وفاته سنة 35 هجرية.
أدت الفتوحات الإسلامية إلى نشر الديانة الإسلامية وتوسيع رقعة البلاد، وكسب غنائم مهمة زودت الخزينة
بمداخيل كثيرة.
خاتمـة:
بعد مقتل علي بن أبي طالب انتهت فترة الخلافة الراشدة المبنية على الشورى ليبدأ عهد الأمويين
والعباسيين المعتمد على الحكم الوراثي.
________________________________________
9 - الخلافة الإسلامية الكبرى: الأمويون والعباسيون
مقدمـة:
عرف نظام الحكم في عهد الخلافة الأموية والعباسية تطورا كبيرا.
- فما هي أسس هذا النظام السياسي؟
- وإلى أين امتدت الفتوحات الإسلامية؟ - وماهي نتائجها؟
І – غيرت الخلافة الأموية والعباسية طبيعة نظام الحكم الإسلامي:
1 ـ الخلافة الأمويـة:
ينحدر الأمويون من بني أمية أحد فروع قبيلة قريش، تأسست دولتهم على يد معاوية بن أبي سفيان سنة
41 هجرية، الذي نظم الدولة الإسلامية تنظيما جديدا معتمدا على الحكم الوراثي.
اتخذ الأمويون مدينة دمشق عاصمة لحكمهم، وامتدت إمبراطوريتهم من خراسان إلى إفريقية، وقد دامت
فترة حكمهم أكثر من 90 سنة.
2 – الخلافة العباسيـة:
ينحدر العباسيون من الفرع الهاشمي لقريش، وينتسبون للبيت النبوي الشريف، تأسست دولتهم على يد
أبي العباس السفاح سنة 132 هجرية.
حافظ العباسيون على نفس التنظيم السياسي، واتخذوا من بغداد عاصمة لحكمهم الذي دام أزيد من خمسة
قرون، العاصمة بغداد في يد المغول سنة 656 هجرية.
ІІ– تعددت أسباب ونتائج الفتوحات الإسلامية:
1 ـ أسباب الفتوحات الإسلامية:
ساهمت أسباب دينية كالعمل على نشر الديانة الإسلامية، وأسباب سياسية كالرغبة في توسيع رقعة
الخلافة ومواجهة الأعداء، واقتصادية والهدف منها الحصول على مداخيل لبيت المال في امتداد الفتوحات
الإسلامية من حدود الهند شرقا حتى الأندلس غربا.
2 – نتائج الفتوحات الإسلامية:
أدت الفتوحات الإسلامية إلى توسيع رقعة الدولة الإسلامية في القارات الثلاث، كما نشرت الدين الإسلامي
بين عدة أجناس، إلا أن أهم نتيجة كانت هي حصول خزينة الدولة على موارد طائلة من غنائم الفتوحات أو من
الضرائب المفروضة على المناطق المفتوحة كالخراج والجزية والأعشار...
قرون، العاصمة بغداد في يد المغول سنة 656 هجرية.
خاتمـة:
عملت الفتوحات الإسلامية والعباسية على نشر الحضارة الإسلامية في مناطق شاسعة من العالم.
10 - الحضارة الإسلامية: الإنتاج الفكري
مقدمـة:
تفاعل المسلمون مع الحضارات السابقة وأغنوها، كما أبدعوا حضارة إسلامية زاهرة.
- فما هي أهم عوامل ظهور الحركة الفكرية في الحضارة الإسلامية؟
- وما هي أهم فروعهـا؟
І – عرف الإنتاج الفكري في الحضارة الإسلامية تطورا كبيرا:
بعد جمع القرآن وكتابته في عهد الخلفاء الراشدين، انطلق المسلمون في ترجمة معارف الأمم السابقة كالفرس
والروم، مما أدى إلى بروز مراكز إسلامية فكرية أشاعت جميع فروع العلوم من فلسفة وطب وفلك ورياضيات.
ІІ– تعددت مصادر ومجالات الإنتاج الفكري الإسلامي:
استمد المسلمون رغبتهم في الإنتاج الفكري من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي تدعو إلى
التفكير في الكون وطلب العلم.
اهتم المسلمون بجميع أصناف العلوم الدينية (القرآن والحديث والفقه) والدنيوية (الفلسفة والرياضيات..)
ІІІ – يعتبر العصر العباسي أزهى عصور الحضارة الإسلامية:
برز مفكرون وأدباء كبار في جميع التخصصات الفكرية والأدبية والعلمية، وهم من أصول مختلفة جمعهم
الدين الإسلامي.
أبدع المسلمون في مجالات متنوعة خاصة مجال الفلك والجغرافيا (الإدريسي) والطب (ابن سينا)...
خاتمـة:
استفادت الحضارة الإسلامية من انفتاحها على شعوب متنوعة، وساهمت بدورها في إغناء
الحضارة الإنسانية.
11 - النظام الفيودالي في أوربا في العصر الوسيط
مقدمـة:
تعرضت الإمبراطورية الرومانية خلال القرن الخامس الميلادي لهجومات خارجية أدت إلى انهيارها
وشكلت بداية للعصور الفيودالية.
- فمالمقصود بالفيودالية؟ - وماهي أسباب ظهورها؟
- وكيف كانت العلاقة بين الفئات المشكلة للمجتمع الفيودالي؟
І – أدت عدة أسباب إلى ظهور النظام الفيودالي بأوربا:
1 ـ مفهوم النظام الفيودالي:
الفيودالية تنظيم اقتصادي واجتماعي وسياسي ظهر بأوربا خلال العصور الوسطى (مابين 476 و 1453 م)
ويتميز باختفاء مفهوم الدولة والمواطنة مع سيادة تراتبية طبقية اجتماعية، وقد ساهم هذا النظام في تخلف القارة
الأوربية لقرون عديدة.
2 ـ أسباب ظهور النظام لفيودالي:
تسرب الضعف إلى الإمبراطورية الرومانية منذ أواسط القرن الخامس الميلادي، مما شجع عدة الشعوب المتبربرة
المجاورة على مهاجمة حدودها ثم التوغل بالمناطق الداخلية، فتسبب ذلك في انتشار الفوضى والمجاعات والأوبئة مما
أدى إلى انهيار السلطة الملكية المركزية ودفع بالسكان إلى البحث عن الحماية من طرف الأقوياء
ІІ– تشكلت بنية المجتمع الفيودالي من عدة فئات:
كان المجتمع الفيودالي بأوربا خلال العصور الوسطى طبقيا متفاوتا، توجد على رأسه فئات الأسياد التي كانت
تتوفر على امتيازات كبرى تتقاسم جزء منهـا مع الملوك، في حين شكل الفرسان أداة لجمع الضرائـب واستغـلال
الأقنان في أعمال السخرة، ولحماية وضمان استمرار مكانة وامتيازات طبقة النبلاء / الأسياد.
خاتمة:
لعب النظام الفيودالي خلال العصر الوسيط دورا كبيرا في تخلف أوربا، ومهد للمواجهة الدينية بين
المسلمين والمسيحيين في إطار الحروب الصليبية.
12 - الحروب الصليبية: المواجهة واحتكاك الحضارات
مقدمـة:
أدى انطلاق الحروب الصليبية إلى احتكاك مباشر بين المسلمين والمسيحيين خلال العصور الوسطى
- فمالمقصود بالحروب الصليبية؟ - وماهي دوافعها ومراحلها؟
- وكيف ساهمت في الاحتكاك الحضاري بين الطرفين؟
І – تعرض المشرق العربي لحروب صليبية تعددت دوافعها ومراحلها:
1 ـ مالمقصود بالحروب الصليبية:
الحملات الصليبية هي الحروب التي شنها الأوربيون ضد المشرق الإسلامي ما بين القرنين 11 و 13 م
وقد سميت صليبية لكون المشاركين فيها لا تجمعهم جنسية ولا قومية واحدة، وإنما تربطهم آصرة العقيدة المتمثلة
في الدين المسيحي الذي يرمز إليه بالصليب.
2 ـ دوافع ومراحل الحروب الصليبية:
تعددت دوافع الحملات الصليبية على المشرق الإسلامي، فإذا كان الهدف الواضح هو الاستيلاء على بيت
المقدس، هناك أيضا الرغبة في الاستحواذ على طرق التجارة العالمية والسيطرة على ثروات العالم الإسلامي
بالإضافة إلى تقديم الدعم والمساندة للإمبراطورية البيزنطية.
بدأت الحروب الصليبية في القرن 11م، ومرت بأربع مراحل كبرى، حيث سيطر الصليبيون في البداية على
عدة مدن إسلامية على رأسها القدس، إلا أن انتصار صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين سنة 1187م وضع نهاية
لانتصارات المسيحيين ، وشكلت بداية لمجموعة من الحملات الفاشلة، إلى أن توقفت نهائياخلال القرن 13 م.
ІІ– أدت الحروب الصليبية إلى احتكاك الحضارتين الإسلامية والمسيحية:
شكل المشرق العربي مكانا لاتصال الأوربيين بالحضارة العربية الإسلامية خلال فترة الحروب الصليبية، حيث
احتل الأوربيون عدة مناطق عربية، وأسسوا فيها مجموعة من الإمارات، واطلعوا خلال مدة الاحتلال على التطور الذي
وصله العرب في فنون الزراعة والصناعة، ونقلوا بعض مظاهر التفوق العربي في الهندسة المعمارية وباقي مجالات
المعرفة.
خاتمة:
شكلت الحروب الصليبية أطول مواجهة مباشرة بيين المسلمين والمسيحيين، وساهمت في بداية تأثر أوربا
بالحضارة العربية الإسلامية.