علامات الإصابة بالعين و غيرها :
لا تعارض بين الطب و بين الرقية الشرعية ، فالقرآن فيه شفاء من الأمراض العضوية و الأمراض الروحية ، و إذا كان الإنسان سليما من الأمراض العضوية فإنّ الأعراض تكون غالبا على هيئة : صداع متنقل ، صفرة في الوجه ، كثرة التعرّق و التبوّل ، ضعف الشهية ، تنمُّل أو حرارة أو برودة في الأطراف ، خفقان في القلب ، ألم متنقل أسفل الظهر و الكتفين ، حزن وضيق في الصدر ، أرق في الليل ، انفعالات شديدة من خوف و غضب غير طبيعي ، كثرة التجشؤ ، و التنهد ، حب الانعزال ، الخمول و الكسل ، الرغبة في النوم ، مشكلات صحية أخرى لا سبب طِبِيًّا لها ، و قد توجد هذه العلامات أو بعضها بحسب قوة المرض و ضعفه .
و لابد للمسلم أن يكون قوي الإيمان و القلب ، لا تدخله الوساوس ، فلا يوهم نفسه بأنّه مصاب بمرض ما بمجرد إحساسه بأحد الأعراض ، لأنّ الوهم من أصعب الأمراض علاجا ، و قد توجد بعض هذه العلامات عند البعض و هم أصحّاء ، و قد توجد و يكون السبب عضويا ، و قد يكون السبب ضعف الإيمان ، كضيق الصدر ، و الخمول ، فعليه مراجعة علاقته بالله .
فإذا كان المرض بسبب العين فإنّ العلاج بإذن الله يكون بأحد الأمرين :
1 ــ إن عرفت العائن : فتأمره أن يغتسل ، و تأخذ هذا الماء أو تأخذ من أثره ثم تغتسل به ، و تشرب .( الأثر هو كل شيء مسه العائن كبقايا شربه أو أكله أو ما لمسه ، فيؤخذ منه أو يمسح بمنديل و نحوه ، و يزاد ماء ثم يُصبُّ على المعيون و يُشرَب بعضه ) .
2 ــ و إنْ جُهِلَ العائن : فإنّ الاستشفاء يكون بالدعاء ، و الحجامة .
و أما إذا كان المرض سحرا فإنّ العلاج بإذن الله يكون بأحد الأمور :
1 ــ أن يعلم محل السحر : فإذا وجده فكّ عُقَده و هو يقرأ المعوذتين ثم يحرقه .
2 ــ الرقية الشرعية : بآيات القرآن و خصوصا بالمعوذتين و البقرة ، و الأدعية .
3 ــ النشرة : و هي نوعان :
أ ــ محرم : و هو حلّ السحر بالسحر ، و الذهاب إلى السحرة لفكه .
ب ــ جائز : و منه ( أخذ سبع ورقات سدر و دقُّها ، ثم القراءة عليها ثلاث مرات بسورة "الكافرون" و "الإخلاص" و "الفلق" و "الناس" ، ثم جعلها في ماء ، ثم الشرب
و الاغتسال منها ، و تكرار ذلك حتى الشفاء إن شاء الله ) أخرجه عبد الرازق في مصنفه ز
4 ــ إخراج السحر : بالاستفراغ بالمسهلات إن كان في البطن ن و بالحجامة إن كان في غيره .