رسالة تربوية إلى الآباء وأولياء الأمور
أيها الأب الكريم .... أخي ولي الأمر حفظك الله تعالى ورعاك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فيسر إدارة الإشراف التربوي بالعاصمة المقدسة ممثلة في قسم الصفوف
الأولية أن تهنئكم بالعام الدراسي الجديد 2012 / 2011 م داعية الله أن يجعله
عام خير وبركة ، وأن يحقق فيه أبناؤنا ، وفلذات أكبادنا ما نتطلع إليه من
توفيق ونجاح .
وانطلاقا من مبدأ التعاون بين البيت والمدرسة ، والتواصل في سبيل تربية
وتعليم الأبناء الذين هم هبة ونعمة من الله سبحانه وتعالى ، يُسر الفؤاد
برؤيتهم ، وتقرُّ العين بمشاهدتهم ، وتَسعد الروح بفرحهم والبنون زينة
الحياة الدنيا ، ولا يعرف عظم هذه النعمة إلا من حرمها ، فتراه ينفق ماله
ووقته في سبيل البحث عن علاج لما أصابه ، وكان من دعاء زكريا عليه السلام :
( رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ) 89 سورة الأنبياء .
وقد قُرن ذكر الأولاد بالمال في القرآن في مواضع كثيرة قال تعالى : (
وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين ) 35 سورة سبأ .
وقال تعالى : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) 46 سورة الكهف .
وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر
الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون ) 9 سورة المنافقون .
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع ، وكلكم مسئول عن رعيته ) .
وقال أيضا : ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه ) .
وأنت كأب مسئول عن هذه الأمانة التي حملك الله إياها أمانة تربية أبنائك ،
والتي ستسأل عنها يوم القيامة ، أحفظت أم ضيعت ؟ وزينة الذرية لا يكتمل
بهاؤها وجمالها إلا بالدين ، وحسن الخلق ، وإلا كانت وبالا على الوالدين في
الدنيا والآخرة .
وتأصيل الأدب في النفس يكون مبكرا فمن أدَّب ولده صغيرا سُر به كبيرا ، وأطبع الطين ما كان رطبا ، وأعمر العود ما كان لدنا .
قال الشاعر : إذا المرء أعيته المروءة ناشئا فمطلبها كهلا عليه عسير
وقال آخر : إن الغصون إذا قومتها اعتدلت ولا يلين إذا قومته الخشب
فعليك أيها الأب الكريم الاعتناء بهذه البذرة التي بذلت في سبيلها الغالي
والنفيس حتى حصلت عليها ، فأنت زرعت ، وعليك التعهد بالسقيا والرعاية
والملاحظة المستمرة ، ولا توكل أمرك كله للغير فالثمرة لك ، وأنت الذي
ستتذوق حلاوتها فلا تتركها للزمن إما أن يذبلها وييـبسها فجة ، أو تستوي
على ساقها وتذبل وتسقط ، وفي الحالين لا يستفاد منها .
فأنت المربي الأول لابنك تعرف منشأه ، ومدرج صباه ، وما عليك إلا أن تشعل
زناد فكره ، وتوقظ جذوة مشاعره ، وتوقد شرارة عقله ؛ ليكون بارقة أمل يلوح ،
ويهطل وبلا من نور العلم على أرض الجهل والضلال فيحيلها أرضا ذات مروج ،
وأنهار ، وأشجار وأزهار ، ويبقى ساطعا في سماء التربية والتعليم كالقمر
ليلة البدر .
اعرف ابنك واكتشف كنوزه ، واستثمرها :
لاشك أن كل أسرة تحب لأبنائها التفوق والتميز لتفخر بهم وبإبداعاتهم ، ولكن
المحبة شيء ، والإرادة شيء آخر . فالإرادة تحتاج إلى معرفة كاشفة ، وبصيرة
نافذة ، وقدرة واعية لتربية الإبداع والتميز وتعزيز المواهب ، وترشيدها في
حدود الإمكانات المتاحة ، وعدم التقاعس بحجة الظروف الاجتماعية ، والحالة
الاقتصادية والمالية ونحو ذلك ، فرب كلمة طيبة صادقة تصنع الأعاجيب في
أحاسيس الطفل ومشاعره ، وتكون سببا في تفوقه وإبداعه ، وإليك هذه النقاط
كمقترحات علمية :
كن إيجابيا وفكر إيجابيا
مما لا يختلف عليه اثنان أن أي سلوك إنساني ينطلق من قاعدة فكرية ، وقناعات
، ومعتقدات . فولي الأمر الذي يلجأ لأساليب سلبية في التعامل مع أبنائه هو
في الواقع ينطلق من أفكار سلبية ، ويتحكم في سلوكه تفكير سلبي ، وتغيير
الأساليب السـلبية
بحاجة لتغيير نمط التفكير السلبي ، ومن سلبيات التفكير السلبي أنه غالبا
غير منطقي ، وينطلق من ردود أفعال ، ويهدم أكثر مما يبني إضافة إلى كونه
يفرز شخصية متشائمة لا تبني ولا تَسعد ، ولا تُسعد من حولها ، ومن أمثلة
التفكير السلبي :
أمثلة التفكير السلبي التفكير الإيجابي
الأنماط السلبية في تربية الطفل :
النمط النتيجة
فعليك أيها الأب الكريم :
أولا : استشعار المسئولية أمام ابنك ، ومتابعته متابعة دقيقة ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )
ثانيا : زيارة المدرسة ، أو الاتصال بها بين فترة وأخرى , والاستفسار عن سيرة ابنك داخل المدرسة بصفة مستمرة .
ثالثا : عدم ترك ابنك لآخر العام الدراسي ، لكي لا تتفاجأ بأن ابنك لم يجتز
المرحلة التي هو فيها ، وتبدأ رحلة الشكوى من المدرسة ، أو المعلم ،
أو المرشد .
رابعا : دخول ابنك المدرسة لا يعفيك من مسئولية المتابعة المستمرة له في البيت وخارجه .
خامسا : كون ابنك يعرف يقرأ ويكتب لا يعني هذا أنه يستحق النجاح ، فهناك
مهارات لا بد من إتقانها ، وإتقان جميع المهارات سبب في نجاح ابنك من
المرحلة التي هو فيها .
سادسا : ثق تماما بأن جميع من يعمل في وزارة المعارف في خدمة ابنك من الوزير إلى المعلم .
سابعا : التقويم في الصفوف الأولية مبني على تقويم المهارات بعيدا عن
الدرجات وإشكالياتها ، وقد حدد لكل مادة مجموعة من المهارات على ضوئها
ينتقل الطالب من صفه الدراسي إلى الصف الذي يليه ، ويجب الاطلاع على هذه
المهارات عند زيارة المدرسة ، علما أنه لا ينتقل الطالب إلى الصف التالي
إلا بإتقان جميع المهارات .
ثامنا : ليس هناك دور ثان لهذه الصفوف ؛ لأن الطلاب في هذه المرحلة من
أعمارهم لا يدركون متطلبات الدور الثاني من الاستذكار ، وإعادة التعلم ،
والاستعداد للاختبار خلال إجازة نهاية العام .
تاسعا : لم تغفل اللائحة الطلاب الذين لم ينتقلوا إلى الصف التالي في نهاية
العام إذ تتولى " لجنة التوجيه والإرشاد " بالمدرسة التحقق من مستوى تحصيل
الطالب ، والتأكد من دقة قرار إبقائه في صفه ، ومن ثم اتخاذ قرار بترفيعه
إذا كان يملك المقومات المناسبة للوفاء بمتطلبات المادة الدراسية مستقبلا ،
أو إذا لم يكن قرار إبقائه في صفه دقيقا , أو أن الإعادة لن تكون في صالحه
تعليميا .
أما إذا رأت اللجنة أن الطالب بحاجة إلى وقت طويل للوفاء بمتطلبات المادة
الدراسية ، أو من مصلحته التعليمية أن يعيد ، أو نحو ذلك ، فإنه يمكن بقاؤه
في صفه عاما آخر .
عاشرا : هناك أربعة مستويات للطالب في إتقان هذه المهارات , أو عدم إتقانها :
حادي عشر : يعتقد كثير من الآباء أن حصول ابنه على رقم " 4 " أفضل من رقم " 1 " ظنا منه أن الرقم تصاعدي ، وهذا خطأ .
لذا عليك ـ أيها الأب ـ حضور مجالس الآباء والمعلمين وزيارة المدرسة ، وقراءة ما توزعه من نشرات ومطويات .
ثاني عشر : الإشعارات التي ترسل من المدرسة بمعدل إشعارين في الفصل الدراسي
الأول ومثلها في الفصل الدراسي الثاني تعد مؤشرا على مستوى ابنك ، فإذا
رأيت في الإشعار ملحوظات عن بعض المهارات التي لم يتقنها ابنك ، فالواجب
عليك زيارة المدرسة ، والالتقاء بالمرشد الطلابي ، ومعلم ابنك ، وهذا يساعد
في حل المشكلة من بدايتها .
ثالث عشر : لائحة تقويم الطالب الجديدة توصي بأن يكون ولي الأمر في الصفوف
الأولية شريكا في القرار ، فهو همزة وصل بين المعلم والطالب فلنحرص على
تفعيل هذا الدور ، وهذا حتما سيعود على الطالب بالفوائد العظيمة .
رابع عشر : هناك جهود علاجية تقوم بها إدارة المدرسة ، ومنها فصول " صعوبات
التعلم " والجهود العلاجية الأخرى كمجموعات التقوية مع بعض البرامج
المساندة لمن يحتاج إلى ذلك . فلا تتردد في إلحاق ابنك في هذه البرامج متى
ما استدعت الضرورة ذلك ، وهذا يكون فيما يكتب من ملحوظات في دفاتر الواجبات
، أو الإشعارات ، والخطابات الشخصية .
خامس عشر : هناك شكاوى من بعض أولياء أمور الطلاب في نهاية العام الدراسي
تفيد أن ابنه لم ينجح ، أو رسب حسب مفهوم ولي الأمر ظانا أن التقويم
المستمر ، وعدم الاختبار يعني النجاح في نهاية العام الدراسي ، وهذا مفهوم
خاطئ ، وعلى ولي الأمر أن يتفهم أن النجاح لا يأتي إلا بتحقيق المهارات
المطلوبة للانتقال .
سادس عشر : إدارة المدرسة ، ومعلم الطالب ، والمرشد الطلابي هم المرجع
الأساس الذين يرجع إليهم لمعرفة مستوى الطالب ، ومدى تحقيقه للمهارات ، ولن
ينظر لأي شكوى تقدم من ولي الأمر في نهاية العام ، أو الفصل الدراسي إذا
ثبت أن المدرسة أرسلت إشعارا لولي الأمر ، أو خطاب استدعاء ، ولم يستجب
لذلك .
سابع عشر : لا تتردد في الاتصال بالمدرسة على تلفون رقم ( ) . لة تربوية إلى الآباء وأولياء الأمور
2- الضبط السلوكي : وقوع الخطأ لا يعني أن الخاطئ أحمق ، أو مغفل فكل ابن
آدم خطاء ، ولابد أن يقع الطفل في أخطاء كثيرة ؛ لذلك علينا أن نتوجه إلى
نقد الفعل الخاطئ والسلوك الشاذ لا نقد الطفل وتحطيم شخصيته ، فلو تصرف
الطفل تصرفا سيئا نقول له : هذا الفعل سيئ ، وأنت طفل مهذب ، ولا يجوز
أبدا أن نقول له : أنت طفل سيئ غبي أحمق ... الخ .
4- اللقب الإيجابي : حاول أن تدعم طفلك بلقب يناسب هوايته ويميزه ؛ ليبقى
هذا اللقب علامة للطفل ، ووسيلة تذكير له مثل : عبقري ، نبيه ، ماهر ، فهيم
، دكتور ...الخ .
5- التواصل مع المعلم : يحسن بولي الأمر التواصل مع مدرسة طفله إدارة
ومعلمين، وتنبيههم على خصائص طفله ؛ ليجري التعاون بين المنزل والمدرسة في
رعاية مواهب الطفل والسمو بها .
4- كل المشكلات بسبب هذا الابن . 4- لكل مشكلة سبب ، علي اكتشاف هذه الأسباب .
5- كل المشكلات بسببي أنا . 5- بإمكاني تغيير أسلوبي لتفادي المشكلات .
6- للأسف المشكلات لا تنتهي مع أبنائي 6- بإمكاني التحكم في هذه المشكلات والاستفادة منها .
7- عناد ابني يزعجني ويخيفني . 7- ابني يصر على استقلاليته ، وتعجبني محاولاته للاعتماد على النفس .
8- ابني يحرجني ويزعجني بكثرة أسئلته 8- فطرة ابني ـ ما شاء الله ـ تتفتح وهو طموح ، ويحب التعلم .
2- الإسراف في القسوة والصرامة والشدة مع الطفل ، وإنزال العقاب بصورة
مستمرة وصده وزجره كلما أراد أن يعبر عن نفسه 2- يؤدي بالطفل إلى الانطواء
، أو الانـسحاب من معترك الحياة ـ الشعور بالنقص ، وعدم الثقة في نفسه ـ
صعوبة تكوين شخصية مستقلة ـ كره سلطة الوالدين ، وقد يمتد الكره إلى
معارضتهما ـ قد ينهج الطفل منهج الصرامة والشدة في حياته المستقبلية عن
طريق عمليتي التقليد ، أو التقمص لشخصية أحد الوالدين ، أو كليهما .
5- فرض الحماية الزائدة على الطفل ، وإخضاعه لكثير من القيود . 5- يوجد
مثل هذا النمط من التربية شخصا هيابا يخشى اقتحام المواقف الجديدة .
6- اختلاف وجهات النظر في تربية الطفل بين الأم والأب كأن يؤمن الأب
بالصرامة الشدة بينما تؤمن الأم باللين , وتدليل الطفل ، أو يؤمن أحدهما
بالطريقة الحديثة والآخر بالطريقة التقليدية . 6- قد يكره الطفل والده
ويميل إلى الأم ، أو العكس ـ يجد الطفل صعوبة في التمييز بين الصواب والخطأ
ـ قد يؤدي ميله وارتباطه بأمه إلى تقمص الصفات .
1- أتقن الطالب جميع المهارات يرمز له بالرمز رقم " 1 " .
2- أتقن الطالب معظم المهارات يرمز له بالرمز رقم " 2 " .
3- أتقن الطالب بعض المهارات يرمز له بالرمز رقم " 3 " .
4- لم يتقن الطالب معظم المهارات يرمز له بالرمز رقم " 4
1- ضبط اللسان : ولا سيما في ساعات الغضب والانزعاج ، فالأب والمربي قدوة
للطفل فيحسن أن يقوده إلى التأسي بأحسن خلق ، وأكرم هدى ، فإن أحسن المربي
وتفهم ، وعزز سما ، وتبعه الطفل بالسمو ، وإن أساء ، وأهمل وشتم دنا ، وخسر
طفله وضيعه .
3- تنظيم المواهب : قد تبدو على الطفل علامات تميز مختلفة ومواهب وسمات
فيجدر بالأب ، أو المربي التركيز على الأهم ، وما يميل إليه الطفل أكثر ؛
لتفعيله ، وتنشيطه من غير تقييد .
1- أكاد أجن من كثرة حركة ابني 1- ابني كثير الحركة ـ ما شاء الله ـ كيف يمكنني تحويل هذه الطاقة إلى موهبة ؟
2- لقد عجزت ويئست من إصلاح ابني 2- كيف يمكنني مساعدة ابني لإصلاح سلوكه ؟
3- أفقد صوابي إن لم أجد مكانا ارتاح به داخل بيتي . 3- بإمكاني تنظيم حياة أسرتي بشكل يحقق لي الهدوء والراحة .
1- الإسراف في تدليل الطفل والإذعان لمطالبه مهما كانت . 1- عدم تحمل
المسئولية ـ الاعتماد على الغير ـ عدم تحمل الفشل والإحباط في الحياة ـ نمو
نزعات الأنانية وحب التملك .
3- النمط المتذبذب بين الشدة واللين ، حيث يعاقب مرة في موقف ، ويثيب مرة
أخرى في نفس الموقف . 3- يجد صعوبة في معرفة الصواب من الخطأ ـ التردد وعدم
الحسم في الأمور ـ يكف عن التعبير الصريح في التعبير عن آرائه ومشاعره
4- الإعجاب الزائد بالطفل حيث يعبر الآباء والأمهات بصورة مبالغ فيها عن
إعجابهم بالطفل وحبه ومدحه والمباهاة بـه . 4- شعور الطفل بالغرور
الزائد والثقة الزائدة بالنفس ـ كثرة مطالب الطفل ـ التضخيم من صورة الفرد
عن ذاته ، ويؤدي هذا إلى الإحباط والفشل عندما يصطدم بغيره من الناس الذين
لا يمنحونه القدر . " .
============================================
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ
***********
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]