كيف تحافظ المرأة المسلمة على زوجها و بيتها ؟؟؟؟؟؟؟؟
إذا أردت أيتها الأخت المسلمة أن تحافظي على زوجك وتمتلكي قلبه عليك :
ــ أن تحسني لقاءه عند دخوله البيت حيث تستقبلينه متهللة الوجه مرحبة ، و تهونين عليه التعب .
ــ و أن يراك في أحسن صورة و خير دليل على ذلك أم إياس بنت عوف التي أوصت ابنتها ليلة زفافها بقولها : " فلا تقع عينه منك على قبيح ، و لا يشمّ منك إلاّ أطيب ريح "
كما أوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته قائلا : " و عليكِ بالكحل فإنّه أزينُ زينة و أطيب الطيب الماء " و قالت أخرى : " عطّري جلدك و أطيعي زوجك و اجعلي
الماء أخر طيبك ".
و عندما يرى الرجل زوجته في هيئة تعجبه يزداد حبه لها و قربه منها .
ــ استقبليه بابتسامة رقيقة تزيل عنه همّ الحياة لقول الرسول صلى الله عليه و سلم : " تبسّمك في وجه أخيك صدقة "
ــ تعطري بأجمل العطور و أزكى الروائح لأن ذلك ينعش نفسه و يهدئ باله و يزيد سعادته .
ــ عليك ألاّ تهملي زوجك مهما كان و ألاّ تعكّري أوقات الصفاء ، حيث يقول البعض : " العتاب في أوقات الصفاء من الجفاء " ، و ابتعدي عن كثرة العتاب لأنّها تورث البغض
و عليك أن تتنازلي قليلا و تقبّلي لزوجك بعض العثرات و تذكري دائما المقولة التي قالها أحد السلف لأخيه :" تعال يا أخي نتعاتب ، فردّ عليه قائلا : بل قل تعال أخي نتغافر"
فليغفر بعضنا لبعض و لنتسامح و لنغتنم لحظات الحب و لنعشها بكل صفاء و إخلاص .
ــ لا تكثري جداله لأنّ الجدال يعمل على اختلاف القلوب و كثرته تؤدي إلى النفرة و بهذا لا يعرف الحب طريقه إلى القلوب و لا يكون وجود لطاعة المرأة لزوجها و قد قيل :
يا رسول الله أيّ النساء خير ؟ قال : " التي تسرّه إذا نظر ، و تطيعه إذا أمر، و لا تخالفه في نفسها ، و لا في ماله بما يكره ".
ــ احذري أن تسأليه الطلاق لخلاف بينكما لأنّ ذلك سيجعل الحياة فيما بعد صعبة و قد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :" أيّما امرأة طلبت من زوجها
الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة " .
ــ كوني سندا و عونا لزوجك في بر والديه لأنّ ذلك سيعود عليك بحب زوجك و تقديره لك .
ــ عليك أن تشكري زوجك دائما على ما يقدمه لك و لا تعيبي ما يشتريه لك لأنّ ذلك يغضبه و يحزنه .
ــ تأقلمي مع ظروف زوجك المادية و النفسية ، واصبري لنكبات الدهر و لا تكثري الشكوى للزوج لأنّ هذا يقلقه.
ذكريه دائما بطاعة الله و بالآخرة و بالجنة و النار لقول الرسول صلى الله عليه و سلم :" رحم الله رجلا قام من الليل فصلى و أيقظ أهله فإنْ أبت نضح في وجهها الماء ،
رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت و أيقظت زوجها ،فإن أبى نضحت في وجهه الماء" .
ــ احذري الوقوع في جحد نعمة الزوج و إحسانه إليك و نعمه لقوله صلى الله عليه و سلم :"لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها و هي لا تستغني عنه" و قوله تعالى :
" من لا يشكر الناس لا يشكر الله ".
ــ احذري الامتناع من تمكين زوجك من حقه في الاستمتاع بك لأنّ ذلك يعود عليك بالوعيد الشديد و باللعن و السخط لقوله صلى الله عليه و سلم :" إذا دعا الرجل امرأته
إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح".
ــ احذري من إفشاء أسرار الفراش.
ــ لا تثقلي كاهل زوجك بكثرة الطلبات و الإلحاح عليه.
ــ و إذا أردتِ أن يكون زوجك لك وحدك فأكرميه و استمعي لما يقول ، فكوني له أَمَة يكنْ لك عبدا ، و لا تنقديه أمام أهله و معارفه و اختاري دائما أجمل الألفاظ و أرقها
و قدميها له مصحوبة بالابتسامة الهادئة فالرجل طفل صغير يحتاج منك إلى الدلال و العطف و الحنان ليبادلك الشعور و تستمر الحياة الزوجية الناعمة.
ــ شاركيه اهتماماته و نشاطه حتى يحس أنه يملك أغلى و أحبّ حبيبة على وجه الأرض حيث قال صلى الله عليه و سلم :" لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأَمرت الزوجة
أن تسجدَ لزوجها " .
ــ و أخيرا عليك أيها الزوج الحبيب أن تعامل زوجتك المعاملة الحسنة و ارفقْ بها و بَادِلْها الابتسامة التي تكشف عن صدق محبتك و نواياك الطيبة لها ، و ضع في حسبانك
أنها أمانة عندك فاحْتَرِمْ مشاعرها و لا تتأخرْ عليها لأنّك أنيسها و صديقها في وحدتها فلا تجْعَلْها تظن بك السوء .
ــ و لاستمرار حياتكما الزوجية عليكما بالتجديد في حياتكما و القضاء على الروتين بالتغيير في كل شيئ و بقضاء أوقات الفراغ في الرحلات و الزيارات و بتقديم هدايا لبعضكما مهما كانت بسيطة و رخيصة الثمن و هكذا يغمر الحب و السعادة حياتكما .
و أخيرا أسأل الله أن يرزق بناتنا الأزواج الصالحين و أن يرزق أبناءنا الزوجات الصالحات و أن يسعد جميع الأزواج آمين يا رب العالمين.
ــ