[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]القصيدة كتبت في قسم الدراسة عفوا دون إمعان فيها كما لم تنقح فأعتذر مسبقا على أي خلل فيها
بأبي شفيقة أو سواد خمارها
جعلت ظلام الأرض مثل نهارها
وبدت كأن الشمس في أثوابها
وتحجبت فالبدر في أستارها
يوما وتحتي ملخيول مطهم
عرضا مررت بحيها وبدارها
فكأنني لما بدت ورأيتها
إلا الرجال عرفت في أطوارها
بيضاء لولا الثوب ما أبصرتها
صبحا وليلا من ضيا أنوارها
فتانة العينين لو شيخا رمت
بسهامها أضحى صغير صغارها
نامت فأهل الأرض باتوا حسدا
لفراشها ووسادها ودثارها
قال الذي صحبت وحلت قربه
أكرم بخلتها وحسن جوارها
تلقى حواليها الرجال تساقطوا
صرعى ومثليهم برت بإسارها
وترى اليهود لحسنها قد غادروا
جدرانهم واستمسكوا بجدارها
يبكون وجدا ليس قصد عبادة
مما لقوا منها ومن أخبارها
يوما دخلت القسم لا أدري لما
لكن دريت لما لدى إبصارها
حسناء تحسد ذي المقاعد مقعدا
قعدت عليه ولامست بإزارها
تخشى إذا نطقت يخر على الثرى
سقف علاها من لذيذ حوارها
فلذا تراها لا تثير لسانها
إلا بذكر الله في أذكارها
أشفقت منها واسمها من فعلها
والنوق تغلو من غلا أوبارها
هذا ولا يرقى إلى أذهانكم
أني غريق ضل في أنهارها
لكن لساني قد تعود لو رأى
حسناء يسعى الجهد في إظهارها
ماذا وقد مرت بقربي جنة
للحسن تقرأه على أسوارها