رياضية ُالطبيعة وطنية ُالعُمق سورية ُالمنشأ
مع باقةِ وردٍ وجَمال لعيون كلِّ جزائري
مباراةٌ أخرى للأشقاء الجزائريين
أثبتوا فيها مجدَّداً عُلـُوَ كعبـِهم وجدارتِهم
مباراةٌ كاملة ُالأوصاف نالت من المتابعة والتعاطف
ماجَعَلـَنا نـُجيدُ اللهجة الجزائرية ونحفظ ُ أسماءَ مقاتلي الصحراء
الذين زرعوا بأقدامِهم صحراء افريقيا مساكبَ وردٍ
وعُشـْبٍ أخضرَ وقاماتٍ عربية عملاقة
وأحالوا فريقَ ساحل العاج إلى نِعاج تلهثُ وتشهق فلا تلحق
جُرعة ٌ من المُتعة والإدهاش منحَنا إياها أبناءُ رابح سعدان
خسروا مرتين في نفس المباراة وعادوا وعادلوا وتألـَّقوا
وفازوا بتثبيت كـَتِفـَي الفيل الافريقي الهائج
مع نهاية الشوط الاضافي المُضني الثاني
لقد أثبتوا أنهم خير من ركبَ المطايا
وخير من يمثـِّل العربَ ويرسموا ابتسامة َالرضا
وانتزعوا تصفيقاً تجاوزَ صداهُ القارَّة السمراء
ليدخلَ كلَّ بيتٍ مشتاق للبطولة
لقد كسروا مقولة ً - إما أداء وإما نتيجة -
فكانت النتيجة جزائرية وكان الأداء جزائري
واقترنَ الاثنان في معزوفة
رقصَتْ على أنغامِها كلُّ القلوبِ العربية القاحِلة
عادتْ روحُنا العربية وعاد الحلم العربي ليصدَحَ من جديد
وعاوَدَنا يقينـُنا وثقتـُنا بأننا نملكُ مفاتيحَ القارات إذا أردنا ..
ندخـُلـُها سالمينَ غانمين ومن أوسع ِ الأبواب
وطنيتـُنا السورية جعَلـَتـْنا بالأمس جزائريين لساعتين من الزمن
كانتا كافيتين لتلمُّس ِ حلـْمَنا الكروي العميق الجذور
في اجتياح ِ آسيا وافريقيا والمحافل العالمية
كما اجتاح رابح سعدان صحراءَ افريقيا الموحِشة
بأقدام ٍ فولاذية لاتصدأ
أجبَرَنا هذا الانسان أن نقلقَ لقلقِهِ ونفرحَ مع أفراحِهِ المُستحَقـَّة
وننحني احتراماً لتلك السنين التي حمَلـَها على أكتافِهِ
مسؤولية ً وانجازاً وإعجاز ..
مبروكٌ لنا بهذا المنتخب العربي الذي روَّضَ الفِيَلة الافريقية
وسجَّلَ اسمَهُ بين كبار ِ العالم وأكابر جنوب افريقيا
هنيئاً لأشقائِنا الجزائريين
فقد كنتم سفراء فوق العادة للجامعة العربية
سنلتقي على النصر ِ مُجدَّداً بإذن ِ الله
وسيبقى عنوان رابح سعدان ..
النصر الأكيد والنهايات السعيدة
[/