النص:
نِعْمَ غذاء النفسِ القراءةُ ، فهي ثِقابُ العقْل و قِوَامُ الخُلُقِ و نُزْهَة الخاطِر، و هي أُنْسُ المُسْتَوْحِش و سلْوَة المحْزُون و لَذّة البائِس ، و قراءةُ الكتُب درْسٌ دائمٌ لا يرتبطُ بمكان و لا زمان ، و لا غِنًى و لا فقْرٍ فيتَلَقَّاهُ القارئُ أمام المعلِّم في ساحة المدرسة و بين مقاصير القصُور و مفَاوِزِ الصَّحاري ، و تحت ظلال الأشجار و على شواطئ الأنهار و البِحار و على ظهْر السفينة و في شرخ الشباب و عجْز الشيخوخة و في بسْطة الغِنَى و عَوْزِ الفقْر
و القراءةُ أُستاذٌ عالِمٌ بكل عِلْم ، ماهِر في كل فَنٍّ، فبيْنما هي تَقُصُّ علينا أخبار التاريخ و ما صنَعَهُ الإنسان منذ (اسْتخْلَفَه اللهُ في الأرض) و استعمره فيها ، و تحدِّثنا بأنباء الرُّسُل و ما لاقَوْهُ من أُمَمِهم ، و تُعَدِّدُ لنا المُلوك و فُتُوحاتهم و الشُّعوب و حضارتهم و إذْ هي تصِفُ لنا الأرْضِين و البحار و السُّهول و الجبال و ما فيها من حيوان و نبات و معادن و أحجار و مسالك و ممالك ، ثم تكشِفُ لنا بعض الحُجُب عن بديع خَلْقِ السموات و ما فيها من شُموس مُضيئَة و أقمار مُتَشَكِّلَةٍ و نُجوم ثابتة، ثم لا يزال هذا الأستاذُ العليمُ (يمُدُّنا كل حين ) بحقائق العلوم و دقائق الفنون .
الإسكندري
الأسئلة:
البناء الفكري: (6.ن)
1. هل القراءة تخضع للزمان أو للمكان؟ علِّل إجابتك بشاهد من النص؟
2. القراءة تُطلعنا على بديع خلْق الله ، هات من النص ما يدل على ذلك؟
3. اشرح الكلمات : المُسْتَوْحش ـ عجْزٌ ـ استخلفه؟
4. ما النمط الغالب على النص ؟
البناء الفني: (2.ن)
1. حدِّد الصورة البيانيّة ثم اشرحْها في العبارة : و تُحدِّثُنا بأنباء الرُّسُل و ما لاقوه من أُمَمهم.
لاحظ العبارة : تحت ظلال الأشجار ، و على شواطئ الأنهار و البِحار، و على ظهْر السفينة ، و في شرخ الشباب و عجْز الشيخوخة، و في بسْطة الغِنَى، و عَوْزِ الفقْر
2. استخرج من العبارة مُحَسِّناً بديعيا ثم حدِّد نوعه
البناء اللغوي : (04ن
أعرب ما تحته خط في النص .
ما محل الجملتين اللتين بين قوسين في النص من الإعراب ؟.
لاحظ العبارة : هي تَقُصُّ علينا أخبار التاريخ.
استخرج من العبارة إدغاماً و بيِّن حُكمه .
الوضعية الإدماجية: (8. ن)
لم يبقَ الكتاب وحده وسيلة للتثقيف ، بل هناك وسائل أخرى شاركته في هذه المهمّة.
- تحدّث في عشرة أسطر عن فوائد هذه الوسائل جميعها،